موقع ثقافي تعليمي

  • السنوات الأخيرة للوجود البريطاني في الجنوب العربي

    تأليف فانراج شيت* ترجمة مسعود عمشوش انقسام المكونات الوطنية السياسية في الجنوب العربي:      في شهر مارس سنة 1965 انقسمت القوى الوطنية؛ واختلف حزب الشعبRead More

    Learn More
  • وادي عدم وحاضرته ساه

    مسعود عمشوش بعد أن كنّا في حضرموت نجفّف فائض إنتاجنا من الطماطم والدجر والبسباس والليمون فوق أسطح البيوت، أصبحت أسواق المنتوجات الزراعية في مختلف مدنRead More

    Learn More

عدن سنة 1708 في كتابات الرحالة الفرنسي جان دي لاروك

سنة 1708 زار الصحفي الرحالة الفرنسي جان دي لا روكي ( Jean de Laroque، الذي في مارسيليا ولد في 19 فبراير 1661  وتوفي في 8  ديسمبر 1745 في باريس ) عدن التي لم تكن تلك القرية التي تحدث عنها هينس عند وصوله إليها سنة 1839. فهو وصفها على النحو الآتي: “ما كدنا نرسو في الطريق إلى عدن، رافعين الراية الفرنسية، حتى أرسل الحاكم لنا قاربين محملين بالكثير من المؤن، مرحباً بنا على لسان أحد الضباط، ولأننا كنا على مسافة أكثر من فرسخ من المدينة، لم نبلغ الشاطئ ذلك اليوم، ولم نجد من المناسب حجز أنفسنا تحت قلعة في بلد لا يزال أهله مجهولين بالنسبة لنا ولكن في وقت مبكر من صباح اليوم التالي أرسلنا وفداً لتحية الحاكم. وفي غضون ذلك حبيناه بطلقات من سبعة مدافع في كل سفينة، رد عليها من مدافع القلعة التي تسيطر على الطريق الأقرب إلى المدينة، وأرسل فوراً لتحيتنا مرة ثانية مع الدعوة بالقدوم إلى الشاطئ، واحتشدت قوارب البلد حولنا لتقدم لنا كل أنواع المؤن وكنا قد أدركنا بالفعل أن العرب شعب متحضر وأكثر تعوداً على رؤية الأجانب مما تصورنا. وذهب السيد دي شامبلوريه ومضيت معه بصحبة بعض الضباط من سفننا الثلاث إلى الشاطئ بعد تناول الغداء، ووجدنا على المدخل بعض الجنود الذين اصطحبونا إلى بوابة يطلقون عليها بوابة البحر العظيمة بسبب كبر حجمها ومواجهتها للمرفأ وكان أمامها مجموعة من الحراس.

Read More

عدن في الأدلة السياحية الفرنسية

عدن قاعدة سياحية مسعود عمشوش

من المعلوم أن عدن، التي جاء ذكرها في الإنجيل، قد حظيت باهتمام الغربيين منذ قديم الزمان. وزاد من أهميتها موقعها في طريق التجارة بين الغرب والهند والصين. ولا شك أنّ احتدام الصراع الاستعماري بين فرنسا وبريطانيا في مطلع القرن التاسع عشر قد أكسب عدن أهمية أكبر؛ حتى أن الرحالة الفرنسي لويس سيمونان أطلق عليها: “جبل طارق البحر الأحمر”. كما أنّ عدن، بعد أن احتلها البريطانيون سنة 1839، صارت بالنسبة للرحالة والمستكشفين والمبشرين الفرنسيين وغيرهم نقطة انطلاق نحو الجزء الشرقي من القارة الأفريقية. وكثير هم الغربيون الذين كتبوا عن عدن؛ فمنهم من وصفها في رسائله أو مذكراته، ومنهم من كرس لها دراسة أو كتاباً كاملاً. فبدءاً بكلود موريسو وسامسون في القرن السابع عشر، وفيكتور فونتانيه ولويس سيمونان وآرثر دي غوبينو وألفرد بارديه وآرثر رامبو والرحالة الألماني هينريتش فون مالتزان، في القرن التاسع عشر، وبول نيزان وهنري مونفرد وبول موراند وفيليب سوبو وأندريه مالرو، وحتى إريك مرسيه مؤلف (عدن: مسار مقطوع) 1997، وجوزيه ماري- بل صاحب (عدن الميناء الأسطوري لليمن) 1998، وجان- هوغ بيرو جان- جاك لفرير وبيير لروا الذين نشروا في مطلع سنة 2001 كتابا عن (رامبو في عدن)، ما زالت عدن تحظى باهتمام كبير من الرحالة الغربيين. ويتجسد ذلك الاهتمام كذلك في الأدلة السياحية التي كرسها الغربيون لمدينة عدن وحدها، أو لجنوب الجزيرة العربية. وفي هذه السطور سنقدم الكيفية التي قُدّمت بها عدن في الدليل السياحي الذي كتبه باللغة الفرنسية إيمانويل جيرود عن (اليمن Yemen)، ونُشِر سنة 1996ضمن سلسلة الأدلة السياحية التي تنشرها دار (أرتو Arthaud) الشهيرة. وقد وضع الفنان جوزيه-ماري بيل مقدمة للدليل وقام باختيار الصور والرسومات والخرائط.

Read More

بدايات الصور الفوتوغرافية وتوظيفها في الكتب والمجلات

مسعود عمشوش

 في القرن الثامن عشر سعى مؤلفو (الأنسيكلوبيديا أو دائرة المعارف) الفرنسية إلى تقديم عناصر بصرية لتوضيح المعلومات المختلفة التي ضمنوها مؤلفهم الضخم. ولم تكن لديهم وسيلة أخرى غير الرسومات التوضيحية التي تعتمد حينذاك على المهارات اليدوية، وكثيرا ما تفتقر للدقة والمصداقية.  ويمكن أن نذكِّر هنا أن الرحالة الدبلوماسي الفرنسي أندريه مالرو استطاع أن يخدع قراءه برسوماته التي زعم بواسطتها أنه شاهد من طائرته سنة 1936 أبراجا شاهقة كانت لا تزال قائمة في مدينة سبأ (مأرب) القديمة. أما التصوير الفوتوغرافي فيعدُّ إحدى ثِمار الثورة الصناعية في مطلع القرن التاسع عشر، وأداة تقنية كانت في بداياتها تجمع بين استخدام الفحم والحديد الزهر والصلب وإضاءة الغاز. وقد شكلت هذه التقنية نموذجا حيّا للتقدم التقني الذي شهدته العصور الحديثة، ولا يمكن فصلها عن تقدم الكيمياء التي أتاحت للفرنسيين نيبس وداجير وبايار Niepce وDaguerre وBayard والبريطاني تالبو Talbot توظيف المواد الحساسة للضوء (أملاح الفضة القادرة على الحفاظ على بصمة الصورة المستلمة في الغرفة المظلمة) لتجميد صورة طبق الأصل لملامح الواقع في لحظة التقاط الصورة.

Read More

عدن في كتابات فريا ستارك

مسعود عمشوش

فريا ستارك (1893-1993) واحدة من أشهر الرحالة الغربيين الذين زاروا عدن خلال النصف الأول من القرن العشرين. وقد ألفت أكثر من ثلاثين كتابا سردت فيها الرحلات التي قامت بها إلى مختلف أقطار الشرق الأوسط بين سنة 1927 وسنة 1983، وكرّست أربعة من تلك الكتب، بالإضافة إلى عددٍ من الدراسات التي نشرتها في الدوريات العلمية المتخصصة، لتقديم بعض جوانب الحياة في عدن وبعض المدن الجنوبية الأخرى. وفي اعتقادنا تكتسب كتابات فريا ستارك حول عدن أهمية توثيقية كبيرة، إذ أنها تتضمن معلومات استخباراتية لن نعثر عليها في أي وثيقة تاريخية أخرى، لاسيما رصدها للأحداث اليومية في عدن خلال السنة الأولى من الحرب العالمية الثانية، التي تمَّ خلالها قصف المدينة بشكل عنيف من قبل القواعد الألمانية والإيطالية في القرن الإفريقي. ومن الأسباب التي حفزتنا على دراسة كتابات فريا ستارك عن عدن: الأسلوب الفريد الذي استخدمته المؤلفة في تدوين رحلاتها التي ترجمت إلى معظم اللغات الأوروبية، الذي جعل كتبها من أروع ما ألف في أدب الرحلات باللغة الإنجليزية. ومن المعلوم أن فريا ستارك لم تكتف بقلمها، بل استخدمت كذلك آلة التصوير لتتمكن من جذب أكبر عدد ممكن من القراء. فهي قبل رحلتها الأولى إلى جنوب الجزيرة العربية قامت بشراء LeicaIII التقطت بها نحو 6000 صورة أصرت أن تظل جميعها باللونين الأسود والأبيض حتى بعد أن أصبحت الصور الملونة هي السائدة في الثمانينات من القرن الماضي. وقد ضمنت فريا ستارك كل واحد من كتبها الثلاثة الأولى عددا من الصور تبرز في بعضها بعض مناظر لعدن وسكانها.

Read More