L A T E S T P O S T S
-
قراءة أولى في مذكرات بوريس جونسون وإنجيلا ميركل
-
أحمد عمر بافقيه رائد صحافة الجنوب العربي
-
الإذاعة بين الأمس واليوم
-
جدلية الغباء والتخلف
-
استراتيجية الخروج المذل من الجنوب العربي
-
فوضى المواقع الالكترونية
-
بيت الصدأ حزاية للكبار
-
عميد كلية الإعلام يصدر كتابا عن العلاقات العامة
-
ارتفاع سعر الورق وتعميم حجم التابلويد في الصحف
-
ارتفاع سعر الورق وتراجع القراءة
قراءة أولى في مذكرات بوريس جونسون وإنجيلا ميركل
مسعود عمشوش
تعدُّ كتابة المذكرات أحد أهم أشكال كتابة الذات. وتتميّز المذكرات عن السيرة الذاتية بعدم تركيز مؤلفها على سرد تفاصيل حياته الشخصية، التكوينية والعائلية. وبدلا من ذلك يركز المؤلف على مشاركته ودوره المهم في الحياة العامة وعلاقاته مع الآخرين ومنذ بداية ثمانينيات القرن العشرين. والمذكرات مثل السيرة الذاتية جنس قديم مارس كتابته منذ القدم عددٌ من العرب والأجانب. ولا شك أن الانفتاح الذي شهدته معظم أقطار العالم منذ القرن الثامن عشر قد شجع عددا من السياسيين على تدوين تجاربهم الذاتية وصوغها في أشكال تعبيرية تقع في معظمها ضمن دائرة المذكرات التي أضحت جزءاً من المشهد السياسي في العالم كله، إذ لا يكاد يمر أسبوع أو شهر من دون أن تصدر مذكرات شخصية لهذا الرئيس أو ذلك الزعيم السياسي أو تلك الشخصية “الاعتبارية”. ولا ريب في أن التعددية السياسية قد دفعت بعض محترفي السياسة أو عشاقها إلى الإدلاء بدلوهم أو شهادتهم إسهاما منهم في كتابة التاريخ الصاخب للقرن العشرين ومطلع هذه الألفية، وذلك بهدف تذكير القراء بمكانتهم وأهمية رصيدهم السياسي أو النضالي، ولأنهم يرون أن تجاربهم في الحياة يمكن أن تقدم فائدةً ما للقارئ. وقد حظيت مذكرات نهرو وانديرا غاندي وهتلر وباراك أوباما بنجاح كبير وترجمت إلى عدد كبير من لغات العالم. (انظر كتابي: أشكال كتابة الذات في حضرموت: السيرة الذاتية والمذكرات واليوميات) وفي نهاية منتصف هذا الشهر (نوفمبر 2024) صدر كتاب مهم يتضمن مذكرات رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون (مطلق العنان Unchained)، وسيصدر يوم الثلاثاء القادم كتاب آخر يحتوي على مذكرات رئيسة ألمانيا السابقة أنجيلا ميركل (الحرية). وفي الصفحات الآتية سنقدم قراءة للمقتطفات الطويلة التي سبق أن نشرت من هذين الكتابين في عدد من الصحف الغربية.
Read Moreأحمد عمر بافقيه رائد صحافة الجنوب العربي
مسعود عمشوش
عندما نتناول تاريخ الصحافة في الجنوب العربي علينا أن نبدأ بذكر أسماء عددٍ غير قليل من الحضارم، الذي مارسوا الكتابة وإصدار الصحف في المهجر الشرقي وفي الجنوب العربي منذ مطلع القرن العشرين، من أبرزهم محمد بن هاشم وعلي أحمد باكثير وعلي عقيل بن يحيى وأحمد عمر بافقيه. ويتميّز بافقيه عن الثلاثة الآخرين بالتزامه السياسي في مواقفه وكتاباته الصحفية. في السطور الآتية سنحاول أن نتناول ريادة أحمد عمر بافقيه في تأسيس الصحافة الملتزمة لقضية الجنوب العربي في منتصف القرن الماضي، وذلك من خلال ما كتبه الباحث محمد أبوبكر باذيب في كتابه (السيد أحمد عمر بافقيه من رواد الصحافة العربية في القرن العشرين)، والذي سبق أن كرسنا له دراسة بعنوان (ظاهرة التقريظ في كتاب السيد أحمد عمر بافقيه من رواد الصحافة العربية في القرن العشرين)
Read Moreالإذاعة بين الأمس واليوم
(الخطبة من الإذاعة والصلاة في المسجد)
مسعود عمشوش
تعد الصحف الورقية أقدم وسائل الإعلام الحديثة؛ فظهور أولى الصحف المطبوعة يعود إلى مطلع القرن السابع عشر. وبالنسبة للإعلام المسموع والمرئي تعد الإذاعة سابقة على التلفزيون. ففي 27 يوليو 1896، قام الإيطالي غوليلمو ماركوني، الذي يلقب بأبي الإذاعة، بأول اتصال لاسلكي باستخدام شفرة مورس، ونجح في إرسال موجات كهرومغناطيسية عبر المحيط الأطلسي لأول مرة سنة 1901. وفي سنة 1906 استطاع الأمريكي رينالد فندن أن يوظف تقنية موجات الراديو الكهرومغناطيسية لنقل الصوت البشري. وبفضله تمّ تطوير تقنيات بث الصوت وصناعة جهاز (المذياع) لاستقبال ذلك الصوت البشري الكهرومغناطيسي. لكن لم يصبح المذياع والإذاعة وسيلة إعلامية جماهيرية إلا في أوائل عشرينيات القرن الماضي حينما تأسست إذاعة KDKA عام 1920 وأصبحت أول إذاعة في العالم وتحديدًا في الولايات المتحدة الأمريكي، وأول محطة تجارية تحمل ترخيصًا إذاعيًا، وقد افتتحت برامجها بنشر وبث نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية، ولاقت نجاحا منقطع النظير حينذاك، وتلتها سنة ١٩٢٢ إذاعة الـ BBC سنة ١٩٢٢. بعد ذلك سنة 1927 وضع الكونجرس الأمريكي قانونا لتنظيم الإذاعات التي بدأت تنتشر بسرعة؛ وتتزاحم موجاتها في الفضاء.
Read Moreجدلية الغباء والتخلف
مسعود عمشوش
من الغباء أن يدّعي أحدنا أنه ذكي أو عالم كامل الذكاء ولا يمكن أن نوجّه له أدنى نقد، وأننا جميعا (تحت مستواه). فهذا هو الغرور بعينه. وفي كثير من الحالات يقترن السلوك الغبي بالغرور والاستعلاء والكبرياء، وفي بلادنا بالمنصب والكرسي. وللأسف يمكن أن نرصد ذلك السلوك لدى بعض أصحاب الكراسي وحملة الشهادات العليا، أو كبار السن (صغار العقول). ولا نعدم أن تصدمنا هذه الصحيفة أو تلك القناة بإجراء مقابلة مع أحد أولئك المغرورين المشهود لهم بالغباء. وفي بلادنا المتخلفة أصبح من المعتاد أن كبار المسؤولين (الأغبياء أصلا) يحرصون دائما على اختيار نوابهم ومساعديهم من بين الأغبياء أو العلماء المزورين. وكثيرا ما سمعت أنّ السادات لم يعيّن له نائبا لأن مستشاريه لم يستطيعوا أن يعثروا على من هو أكثر غباءً منه، كما كان قد اشترط.
Read More