موقع ثقافي تعليمي

دراســات

now browsing by category

 

أحمد عمر بافقيه رائد صحافة الجنوب العربي

مسعود عمشوش

عندما نتناول تاريخ الصحافة في الجنوب العربي علينا أن نبدأ بذكر أسماء عددٍ غير قليل من الحضارم، الذي مارسوا الكتابة وإصدار الصحف في المهجر الشرقي وفي الجنوب العربي منذ مطلع القرن العشرين، من أبرزهم محمد بن هاشم وعلي أحمد باكثير وعلي عقيل بن يحيى وأحمد عمر بافقيه. ويتميّز بافقيه عن الثلاثة الآخرين بالتزامه السياسي في مواقفه وكتاباته الصحفية. في السطور الآتية سنحاول أن نتناول ريادة أحمد عمر بافقيه في تأسيس الصحافة الملتزمة لقضية الجنوب العربي في منتصف القرن الماضي، وذلك من خلال ما كتبه الباحث محمد أبوبكر باذيب في كتابه (السيد أحمد عمر بافقيه من رواد الصحافة العربية في القرن العشرين)، والذي سبق أن كرسنا له دراسة بعنوان (ظاهرة التقريظ في كتاب السيد أحمد عمر بافقيه من رواد الصحافة العربية في القرن العشرين)

Read More

تدريس اللغات الأجنبية

تدريس اللغات الأجنبية بين ضرورة الاتصال بثقافة الآخر وضرورة ترسيخ قيم الانتماء والهوية

(نُشِر في أول عدد من مجلة كلية الآداب  جامعة عدن 2002)

د. مسعود عمشوش أستاذ الأدب العام والمقارن – كلية الآداب جامعة عدن

 يعكس تاريخ أمتنا العربية مدى ارتباط نهضة أمةٍ ما بقدرتها على الاتصال بالأمم الأخرى والاستفادة من إنجازاتها المادية والفكرية. فمن المعلوم أن اتصال العرب بالشعوب الأخرى- كالفرس واليونان والأسبان وغيرهم-، لاسيما في العصر العباسي، كان من أهم عوامل ازدهار الحضارة العربية الاسلامية في ذلك الحين. ومن المسلم به أيضا أن الاتصال بالأمم الأخرى يرتكز أساساً على مدى إتقان اللغات الأجنبية والقدرة على الترجمة منها. ففي فترة الخلافة العباسية برز عدد كبير من أصحاب اللسانين الذين قاموا بدور كبير في تطوير عملية الترجمة من وإلى اللغة العربية، وقد قام الخليفة المأمون بتنظيم تلك العملية. كما أن تأسيس محمد علي باشا لمدرسة الألسن ودعمه للنهوض بحركة الترجمة في القرن التاسع عشر كانا من أهم عوامل النهضة العربية الحديثة. و تسعى مؤسسات التربية والتعليم في مختلف أقطار العالم إلى إدخال تدريس لغة أجنبية واحدة على الأقل في مناهج التعليم من المرحلة الابتدائية، بل أن كثيراً من الدول – ومنها سلطنة عمان- قد أدخلت تدريس اللغة الأجنبية ضمن مواد المستوى الأول من مرحلة التعليم الأساسي وذلك إدراكاً منها لأهمية دور اللغات الأجنبية في التنمية البشرية والمادية.

Read More

بامخرمة وأبو طويرق وهينن وسيئون

 (اللهم قارب بيننا قبل الممات وبعده)

د. مسعود عمشوش

اليوم تطل على مركز مدينة سيئون الطويلة مقبرة عمر بامخرمة، التي أنشأت سنة 956هـ عندما مات ودفن فيها الشاعر المتصوف عمر عبد الله بامخرمة، في العشرين من ذي القعدة سنة 952هـ، عن عمر يناهز الثامنة والستين عاماً. وبعد بضع ثلاث سنوات دُفِن إلى جواره السلطان بدر بن عبد الله الكثيري (أبوطويرق)، الذي أصبح عدوه بعد أن كان صديقه. واليوم هناك قبتان متقاربتان في مقبرة بامخرمة: إحداها تظلل السلطان بدر والأخرى، المسطحة، تظلل عمر بامخرمة. اللهم قارب بيننا قبل الممات وبعده.

وفي اعتقادي أن الشيخ عمر بامخرمة، لو خُيِّر في مكان قبره لاختار أن يدفن بجوار شيخيه عبد الرحمن باهرمز وسهل بن عبد الله بن إسحاق في مقبرة الحثم في هينن. فقد عّبر عن حبه للحثم في قصائد عِدّة، قال في إحداها:

Read More

اليوم وقتش عبر يا نور قدريِّه

اليوم وقتش عبر يا نور قدريِّه

قراءة أولى في قصائد نور عبد القادر حسان

مسعود عمشوش خاص بموقع مهارات

أشار الأديب المؤرخ جعفر محمد السقاف، في كتابه (لمحات من الأغاني والرقصات الشعبية بحضرموت)، إلى بعض الشاعرات والمغنيات الحضرميات، مثل سعيدة مبارك بكير، التي ولدت وعاشت وتوفيت في بلدة بور شرقي سيئون، والشاعرة فاطمة البقري من منطقة الكسر غربي القطن، والشاعرة الصوفية الشيخة سلطانة بنت علي الزبيدي، صاحبة حوطة سلطانة بنت علي. ما عدا ذلك، نلاحظ أن مؤرخي حركة الأدب في حضرموت ركزوا على النتاج الأدبي للذكور، وأهملوا ما كتبته الإناث؛ فعبد القادر محمد الصبان، مثلا، لم يشر في كتابه الشهير والرائد (الحركة الأدبية في حضرموت)، لأي شاعرة حضرمية على الرغم من بروز عدد كبير منهن في بيئته وحوله، بل وفي بيته، فهو لم يذكر شقيقته شفاء محمد الصبان التي كانت شاعرة، ولا جدته لأبيه نور عبد القادر حسان (نور قدرية)، زوجة أحمد بكران الصبان، التي توفيت في سيئون سنة 1961، والتي اخترنا أن نكرس لها هذه السطور.

Read More