Archives
now browsing by author
مشترحات حضرموت وصوت الخيبعان

مسعود عمشوش
إضافة إلى الشاعرات الشعبيات الحضرميات، اللاتي قدّمنا لخمس منهنّ في كتابنا (الشعر الشعبي النسوي في حضرموت)، اشتهر في حضرموت عددٌ من الفنانات الشعبيات اللاتي يغنين في مختلف المناسبات، وبشكل رئيس في الزواجات. وقد قام عدد من الباحثين بالتوثيق لبعض الفنانات الشعبيات اللاتي اشتهرن في ساحل حضرموت. مثلا، قام محمد عمر معدان بتقديم الفنانة الشعبية الراحلة عائشة نصير، وكتب أنها “صالت وجالت في مجال الغناء، وشاع ذكرها وذاع في بداية الخمسينيات من القرن الماضي. وهي من مواليد مدينة المكلا عام 1907، ومن أصول شبامية، حسب روايات بعض الأقارب. واحترفت الغناء الشعبي، شعراً وغناء وقرعا ًعلى الطبل والهاجر. وفي ريعان شبابها ظهرت عليها موهبة قرض الشعر والغناء؛ فبدأت حياتها الفنية عام 1930 حيث شاع ذكرها وصيتها في الأربعينات، وشكلت مع زوجها الشاعر سعيد بكران ثنائيا فنيا، حيث كانا يتعاونان معاً في كتابة شعر الشروحات النسائية من طرب وزفين وكان صوتها قويا وطويلا ويصل مداه لأعلى السلم الموسيقي. وأسست فرقة مصاحبة لها في الغناء والقرع على الطبل والمراويس”.
الهمجية، زمن علم بلا ثقافة

الهمجية، زمن علمٍ بلا ثقافة
مسعود عمشوش
بعد أكثر من قرن ونصف من صدور النص الأصلي لكتاب عالم الاجتماع العنصري آرثر دي غوبينو ( ثلاث سنوات في آسيا)، الذي يبيّن فيه موقف الغربيين من العرب والفرس وعنصريتهم تجاه العرب، قدّمتُ أول ترجمة لأجزاء منه في كتابي (جده وعدن ومسقط في كتاب آرثر دي غوبينو ثلاث سنوات في آسيا). وبعد أربع وثلاثين سنة من صدور كتاب الفيلسوف الفرنسي ميشيل هنري بعنوان (الهمجية أو البربرية La barbarie)، نشر المترجم السوري جلال بدلة، في مطلع هذا العام 2022، ترجمة لهذا الكتاب الفرنسي المهم واختار له عنوانا عربيا (الهمجية، زمن علمٍ بلا ثقافة)، يتضمن -في رأيي – تبيانا للموضوع الرئيس الذي يتناوله الكتاب: دخول العالم (الغربي)، منذ القرن السابع عشر، حداثة ترتكز على العلم وتهمل كثيرا الجوانب الثقافية الروحية. ويرى الفيلسوف الفرنسي والروائي ميشيل هنري (1922-2002) أن العالم (الغربي أولا) يشهد منذ القرن السابع عشر صراعا بين العلم والثقافة، ويتساءل: هل يمكن وجود مجتمع بلا ثقافة؟
عندما يمتزج السياسي بالثقافي

(ينصح بعدم القراءة من قبل ذوي الحساسيات….)
مسعود عمشوش
من المسلم به أن يكون أي رئيس دولة أو زعيم سياسي ناجح خطيبا جيدا. لكن هناك فئة من الساسة والزعماء حرصت على المزج التام بين السياسة والثقافة، ومارست الكتابة بمختلف أنواعها. واشتهر الرؤساء الأوائل للولايات المتحدة الأمريكية بحبهم للأدب والثقافة وممارستهم للكتابة. وفي أوروبا، كان المثقف لا يقل أهمية عن السياسي في شخصية الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران (1916-1996)، الذي كان قارئاً نهما للفكر والأدب والفلسفة، ونشر كتبا عدة. ويقال إنه لهذا السبب بادر إلى مضاعفة ميزانية وزارة الثقافة في بلاده أثناء رئاسته. ويؤكد أمين الريحاني، في كتابه (ملوك العرب)، إن الإمام الملك يحيى حميد الدين كان في عصره الشاعر الوحيد بين ملوك العرب. Read More
ازمة الصحافة الورقية

