خــبــابــــير
now browsing by category
هل هناك نزعة نسوية مبكرة في حضرموت؟

مسعود عمشوش
كثيرا ما ينظر إلى المجتمع الحضرمي بوصفه أحد المجتمعات الأكثر محافظةً في الشرق الأوسط؛ ففيه كانت المرأة (ولا تزال) تعاني من كثير القيود التي تحرمها من عدد من حقوقها المختلفة، مثل الحرمان من مواصلة التعليم، والبقاء عشرات السنوات بعيدة هن زوجها المهاجر. ومن خلال قراءتنا لعدد من النصوص التي كتبتها خمس شاعرات حضرميات شعبيات في القرن الماضي لمسنا أن المرأة الحضرمية لم تكن تتقبل ذلك الوضع بصمت. فإذا كان الشعر الشعبي في حضرموت يعدُّ من أهم الوسائل التي يستخدمها الشعراء الذكور لتوجيه النقد الصريح للحاكم ورجال السياسة والمتنفذين، لاسيما في جلسات شعر الدان ومطالع الشبواني، نلاحظ أن الشعر الشعبي النسوي في حضرموت، والنصوص النسوية بشكل عام، تتجنب الخوض في أمور السياسة، لكنهن بالمقابل، لا يترددن في تناول عددٍ من الظواهر والقضايا المرتبطة بالشأن العام؛ وتحديدا تلك القضايا المرتبطة بالمرأة، وتتضمن المطالبة ببعض الحقوق، وتجسّد نوعا من التضامن النسوي، الذي يمكننا أن نلمس فيه نزعة (نسوية) مبكرة.
رحيل أستاذ الأدب المقارن حسام الخطيب

مسعود عمشوش
غادرنا إلى دار البقاء الأستاذ والناقد العربي الدكتور حسام الدين الخطيب، عن عمر ناهز التسعين عاماً، قضاها في التدريس والكتابة والتأليف والترجمة. ويعد الخطيب أحد أهم الأكاديميين والنقاد العرب الذين أغنوا المشهد الثقافي، والحركة الأدبية بعشرات الدراسات والمؤلفات الجادة التي مكنت القارئ العربي من متابعة أحد مناهج النقد والدراسات الأدبية لا سيما في مجال الأدب المقارن والدراسات الثقافية.
مشترحات حضرموت وصوت الخيبعان

مسعود عمشوش
إضافة إلى الشاعرات الشعبيات الحضرميات، اللاتي قدّمنا لخمس منهنّ في كتابنا (الشعر الشعبي النسوي في حضرموت)، اشتهر في حضرموت عددٌ من الفنانات الشعبيات اللاتي يغنين في مختلف المناسبات، وبشكل رئيس في الزواجات. وقد قام عدد من الباحثين بالتوثيق لبعض الفنانات الشعبيات اللاتي اشتهرن في ساحل حضرموت. مثلا، قام محمد عمر معدان بتقديم الفنانة الشعبية الراحلة عائشة نصير، وكتب أنها “صالت وجالت في مجال الغناء، وشاع ذكرها وذاع في بداية الخمسينيات من القرن الماضي. وهي من مواليد مدينة المكلا عام 1907، ومن أصول شبامية، حسب روايات بعض الأقارب. واحترفت الغناء الشعبي، شعراً وغناء وقرعا ًعلى الطبل والهاجر. وفي ريعان شبابها ظهرت عليها موهبة قرض الشعر والغناء؛ فبدأت حياتها الفنية عام 1930 حيث شاع ذكرها وصيتها في الأربعينات، وشكلت مع زوجها الشاعر سعيد بكران ثنائيا فنيا، حيث كانا يتعاونان معاً في كتابة شعر الشروحات النسائية من طرب وزفين وكان صوتها قويا وطويلا ويصل مداه لأعلى السلم الموسيقي. وأسست فرقة مصاحبة لها في الغناء والقرع على الطبل والمراويس”.
الهمجية، زمن علم بلا ثقافة

