موقع ثقافي تعليمي

خــبــابــــير

now browsing by category

 

كتاب الحزايا الحضرمية

الحزايا الحضرمية، دراسة ونماذج

تأليف مسعود عمشوش

المقدمة

حضرموت غنيَّةٌ بتراثها الأدبي، شعراً ونثراً. ومن بين فنون النثر السردي الواقعي التي اشتهرت في حضرموت: أدب السيرة والسيرة الذاتية وأدب الرحلة. ومن بين فنون النثر السردي الخيالي التي مارس الحضارم كتابتها: المقامات والروايات والقصة القصيرة. ويزخر الموروث السردي الحضرمي كذلك بأنواع مختلفة من الحكايات، ومنها الحزايا. وعلى الرغم من أن الحضارم لم يهتموا بالحكايات الشعبية بقدر اهتمامهم بالأمثال الشعبية، يمكننا اليوم الوصول إلى مدونة لا بأس بها من الحكايات الشعبية، مبعثرة في عدد من الملازم والدراسات والكتب وذاكرة كثير من المسنين والمسنات.

Read More

ظواهر سادت ثمّ بادت (2) البيجو الجماعي

مسعود عمشوش

منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي وحتي نهاية القرن، ظلّ البيجو سيّد المواصلات الجماعية للتنقل داخل عدن أو بين عدن والمدن الأخرى في بلادنا. وفي فرزات الشيخ وكريتر والتواهي كان علينا أن نتحلّى بالصبر والانتظار؛ فالسواقين لا يتحركون إلا بتسعة ركاب؛ ويصرون على حشك أربعة ركاب في الوسط وثلاثة في الخلف واثنين في القدام.. وأنت وبختك: أحيانا تزكمك رائحة المدخنين وأحيانا تنقلك روائح الفل والبخور إلى عوالم أخرى. لكن منذ مطلع هذا القرن الحادي والعشرين، تراجع الإقبال على تكاسي البيجو ولم نعد نراها كثيرا في الطرقات. فللتنقل بين المدن استطاعت باصات النقل الجماعي الكبيرة والراحة والرويشان والبراق، وغيرها أن تسحب البساط من البيجو. ثم أكملت الباصات المتوسطة والصغيرة ما تبقى، واليوم بالكاد يغادر بيجو واحد عدن إلى خارجها.

Read More

شعوذة موديرن

مسعود عمشوش

كل عام، عندما أزور تريم أثناء أيام العيد لمعاودة الأقارب، عادةً ما أعرج على مكتباتها لأشتري بعض كتب التاريخ والأدب، لكن هذا العام لم يكن لدي النقود اللازمة لشراء الكتب. ومع ذلك توقفت سيارتي من تلقاء نفسها أمام مكتبة حضرموت الحديثة، فدخلتها، وتبيّن لي أن بها عددا كبيرا من الكتب الجديدة والجذابة. ولأسباب كورونية وقائية، اضطررت أن أشتري كتابين من كتب الطب الشعبي في حضرموت، الأول: كتاب سالم محمد بجود باراس (السراج الوهاج في معرفة العلاج)، والثاني: كتاب أعده وجمعه الدكتور علي بن عبد الرحمن العطاس بعنوان (المختصر المفيد من طب الحبيب علي بن حسن العطاس).

Read More

راس سنة 1979 في باريس

مسعود عمشوش

بمناسبة أعياد نهاية العام الميلادي 1978، حالفني الحظ وبرز اسمي ضمن الطلبة الأجانب الذين دعتهم (الإدارة الوطنية لاستقبال الطلبة المبتعثين: الكنوز (CNOUS) لحضور حفل رأس السنة الميلادية 1979، في قمة برج موبارناس في باريس، الذي سأسكن بجواره خلال تحضيري للدكتوراه في السوربون بين سنة 1986 وسنة 1988. في بداية الأمسية كان معظم الطلبة لا يعرفون بعضهم، إذ كان هناك كثير من اليابانيين والأسبانيين والإمريكيين واليونانيين والأفارقة، ومنهم من لا يزال مبتدئا تماما في اللغة الفرنسية، وكان عليّ أن كان أتحلى بشي من الجراءة للتعرف عليهم باللغتين الفرنسية والإنجليزية. وقد ساعدتنا في ذلك مندوبة الكنوز التي طلبت من كل مدعو أي يغني أغنية من بلاده. لذلك عند عودتنا في فجر الأول من يناير 1979 كنا قد تعرفنا على بعضنا البعض.

Read More