موقع ثقافي تعليمي

  • السنوات الأخيرة للوجود البريطاني في الجنوب العربي

    تأليف فانراج شيت* ترجمة مسعود عمشوش انقسام المكونات الوطنية السياسية في الجنوب العربي:      في شهر مارس سنة 1965 انقسمت القوى الوطنية؛ واختلف حزب الشعبRead More

    Learn More
  • وادي عدم وحاضرته ساه

    مسعود عمشوش بعد أن كنّا في حضرموت نجفّف فائض إنتاجنا من الطماطم والدجر والبسباس والليمون فوق أسطح البيوت، أصبحت أسواق المنتوجات الزراعية في مختلف مدنRead More

    Learn More

أستاذي الأول:الشهيد محمود سالم صقران

أستاذي الأول:المناضل الشهيد محمود سالم صقران

تتناول هذه الدراسة الموجزة ما أعرفه عن أستاذي محمود سالم صقران الذي عاصر فترة زمنية اتسمت بالمراهقة والتطرف ويتمنى الكثير لو أنها لم تكن لكننا عشناها بمرها وحلوها وسؤالي إليكم: هل تصلح هذه المقالة للنشر كتابيا في كتاب؟؟ أرجو المساعدة!!

أستاذي الأول: المناضل الشهيد محمود سالم صقران

أ‌. د. مسعود عمشوش

يُعَد محمود سالم صقران من أوائل أبناء حي القرن – في سيؤن الطويلة بحضرموت- الذين استطاعوا بفضل عصاميتهم أن يحصلوا على قسط لا باس به من التعليم قبل الاستقلال. كما أنه من أوائل الشباب الحضارم الذين انضموا إلى حركة القوميين العرب في صيف عام 1960. وقد كتب زميله المناضل عبد القادر باكثير في مذكراته: “تعرفت على المناضل محمود مدحي عندما جاءني إلى مستشفى سيؤن واقترح علي الالتحاق بحركة القوميين العرب، فانضممت إلى أول حلقة فيها ومعي المناضل محمود صقران وسالم تومه وسالم عبد الرحمن السقاف. وكان الأخ سالم تومه يزودنا بكتب ساطع ألحصري وغيره من السياسيين ويطلب منا قراءتها وتلخيصها واستيعابها، وكانت كلها سياسية”.

ويؤكد باكثير في الجزء الأول من كتابه (مذكرات عن مراحل النضال والتحرير في حضرموت 1960-1969،، مكتبة الشافعي، المكلا 2008، ص45) أن حلقة القوميين العرب في سيؤن قد دعمت فكرة تأسيس مدرسة أهلية في حي القرن وإبرازها إلى حيز الوجود من خلال عضوها الشاب محمود سالم صقران. ويقول “افتتحت مدرسة القرن الأهلية رسميا في 15 يونيو 1961 في ضاحية القرن بسيؤن. وكان المؤسس والمفكر هو الأخ محمود صقران”. وفي الحقيقة كانت لجنة تأسيس المدرسة قد شكلت في عام 1960 وتضم أيضا: صالح سعيد بارماده وعوض سالم بارماده وحميد عوض عفيف ويسلم هادي الدقيل ومبارك احمد بن زيلع وصالح أحمد بن زيلع وسعيد عوض بريك ومحفوظ حيمد باسعيدة وصالح سعيد بارماده وسعيد أحمد بن زيلع وجمعان سلمان بارماده. وقد أصبح محمود سالم صقران أول مدير للمدرسة ودرّس وناضل فيها. وسافر بمعية الأخ يسلم هادي الدقيل إلى الكويت والسعودية لجمع التبرعات لها. واستطاعا أن يجمعا ما يعادل 1105 دينارا من المواطنين في السعودية وما يعادل 3740 دينارا من المواطنين في الكويت. وتحصلت المدرسة على دعم من حكومات الجمهورية العربية المتحدة ودولة الكويت والعراق. ومحليا تبرع الشيخ سالم عبيد باحبيشي بمبلغ 4250 دينارا لتغطية قيمة الأثاث. وتعهد كذلك بتغطية صيانة المبنى الذي شيده أبناء القرن بأنفسهم ولمدة خمس سنوات. Read More

عبد القادر الصبان بأقلام معاصريه

الأستاذ عبدالقادر الصبان بأقلام معاصريه

الأستاذ عبدالقادر محمد الصبان من مواليد عام 1921م بمدينة سيئون. قرأ القرآن وهو في السابعة من عمره على يد الشيخ صالح الكلبي وتلقى من والده علوم الفقه والأصول والحديث واللغة والنحو والصرف. برزت رغبته وهو في السابعة عشرة من عمره في دراسة التاريخ فواجه صداً من والده وكاد أن يستسلم لولا تدخل الشيخ سعيد عوض باوزير الذي نصح والده بان يترك ولده ورغبته، الا اذا رأى سيرته غير صحيحة، فانكب عبدالقادر الصبان على دراسة تاريخ حضرموت وتاريخ مصر والشام وتاريخ العراق وتاريخ السعودية وتاريخ الدول العربية الأخرى الا أنه تفرغ لكتابة تاريخ حضرموت وبلغت حصيلة كتاباته (80) كتاباً ( راجع الحوار الذي أجراه الزميل علوي بن سميط مع المؤرخ عبدالقادر الصبان ونشرته «الأيام» في 18 يناير 1998م). Read More

محمد بن هاشم رائد التحديث

محمد بن هاشم: رائد الدعوة إلى التحديث في حضرموت

(نسخة أولية)

 

 

أ.د. مسعود عمشوش

كلية الآداب جامعة عدن

 “ثلاثة نفر في هذا القطر الحضرمي سيُذكرون إذ يدبّج تاريخه الحديث كطليعة لقادة الفكر الجديد، وزعماء النهضة الإصلاحية، ودعاة انقلاب، انقلاب يشمل كافة مرافق الحياة، وينفخ الروح في هذا الجسد الذي افتقدها منذ مئات السنين، وعاش بعيدا عنها، في عالم غير عالمها، إن أمكن أن تكون لجسد من غير روح حياة، اللهم إذا جاز أن يُعد من الأحياء خلق عصمته الأقدار من الفناء بعد فراق روحه إلى دار البقاء. هذا النفر، أو هذه السلسلة الذهبية النيرة تبدأ بالسيد أبي بكر بن عبد الرحمن بن شهاب، ثم بالسيد محمد بن عقيل، وأخيرا بالسيد محمد بن هاشم مؤلف تاريخ الدولة الكثيرية”.(1)

تمهيد

لن يستطيع أي دارس لتاريخ الهجرة الحضرمية أو الدولة الكثيرية أو الصحافة اليمنية أن يتجاوز اسم صاحب (رحلة إلى الثغرين) و(الدور الكافي أو الثروة الكافية) و(تاريخ الدولة الكثيرية). ورغم ذلك لا تزال نادرة جدا هي المعلومات عن الصحفي والمؤرخ والتربوي محمد بن هاشم بن طاهر العلوي: رائد الدعوة إلى التحديث ومحاربة الجمود في حضرموت. وقبل نحو عشر سنوات تحدثت مع الأستاذ عمر بن أحمد الشاطري حول ضرورة الكتابة عنه. وبينما ظللت أنا أتردد كتب الأستاذ عمر مقالة بعنوان (محمد بن هاشم شيخ الصحافة الحضرمية) ونشرها في صحيفة الأيام في مطلع هذا القرن. وفي عام 2005 قام الأستاذ محمد أبوبكر باذيب بنشر مجموعة من المقالات التي نشرها ابن هاشم في مجلة (الإخاء) التي صدرت في تريم بين سنتي 1938 و1940. وفي مقدمة الكتاب قام بنقل ما كتبه عبدالله أحمد السقاف عن ابن هشام في (تاريخ الشعراء الحضرميين)، وما كتبه عبد القادر الجنيد عنه في كتابه: (العقود الجاهزة في تراجم بعض الشخصيات البارزة). ولاشك أن الترجمة التي وضعها الباحث علي بن أنيس الكاف في مقدمة كتابه (مختارات من كتابات شيخ الصحافة الحضرمية الأستاذ محمد بن هاشم، 2008) تعد أفضل ما كتب عن ابن هاشم حتى اليوم. وفي خضم التحضيرات لفعاليات (تريم عاصمة للثقافة الإسلامية) اقترحت على عدد من الأفراد والمؤسسات تنظيم ندوة عن الأستاذ محمد بن هاشم. وللأسف لم يلق المقترح آذانا صاغية! Read More

ثالثا: موقف ابن هاشم من الاستعمار

ثالثا: موقف ابن هاشم من الاستعمار (نسخة أولية)

أ.د. مسعود عمشوش

أ‌- موقفه من الاستعمار بشكل عام:

لكونه أحد الرواد في نشر أفكار دعاة الإصلاح المصريين في جاوا فقد ظل محمد بن هاشم موضع ريبة من قبل السلطات الاستعمارية الهولندية هناك التي شكت في أنه يروج أيضا لأفكار الجامعة الإسلامية. وظلت تراقبه عن كثب، ووضعت صحيفة (البشير) التي أسسها سنة 1914 تحت مراقبة قاسية. (نيوك باكتين ص8) وكان ابن هاشم أكثر ذكاءً من أن يعبر جهارا عن أي شعور سلبي تجاه السلطات الهولندية. لهذا أكد المستشار الهولندي رينكز في تقريره عن الصحيفة أن لا شيء في (البشير) يمس هولندا. بل أن السلطات الهولندية ارتاحت للقصيدة التي ألقاها ابن هاشم سنة 1923 بمناسبة الذكرى الـ25 لتتويج الملكة الهولندية: ويلهلمينا. ويبدو أن المراقبين الهولنديين لم يطلعوا على القصيدة التي كتبها ابن هاشم في السنة نفسها ونشرها في العدد الثاني من صحيفة حضرموت (سنة 1923) بعنوان (الغرب والشرق) التي تمجد جميع أفكار دعاة الجامعة الإسلامية السائرة في تلك الفترة، بما فيها الإشادة برجال مصطفى ترك ونائبه عصمت، ويقول فيها: Read More