مــقــالات
now browsing by category
تدريس اللغات الأجنبية
تدريس اللغات الأجنبية بين ضرورة الاتصال بثقافة الآخر وضرورة ترسيخ قيم الانتماء والهوية
(نُشِر في أول عدد من مجلة كلية الآداب جامعة عدن 2002)
د. مسعود عمشوش أستاذ الأدب العام والمقارن – كلية الآداب جامعة عدن
يعكس تاريخ أمتنا العربية مدى ارتباط نهضة أمةٍ ما بقدرتها على الاتصال بالأمم الأخرى والاستفادة من إنجازاتها المادية والفكرية. فمن المعلوم أن اتصال العرب بالشعوب الأخرى- كالفرس واليونان والأسبان وغيرهم-، لاسيما في العصر العباسي، كان من أهم عوامل ازدهار الحضارة العربية الاسلامية في ذلك الحين. ومن المسلم به أيضا أن الاتصال بالأمم الأخرى يرتكز أساساً على مدى إتقان اللغات الأجنبية والقدرة على الترجمة منها. ففي فترة الخلافة العباسية برز عدد كبير من أصحاب اللسانين الذين قاموا بدور كبير في تطوير عملية الترجمة من وإلى اللغة العربية، وقد قام الخليفة المأمون بتنظيم تلك العملية. كما أن تأسيس محمد علي باشا لمدرسة الألسن ودعمه للنهوض بحركة الترجمة في القرن التاسع عشر كانا من أهم عوامل النهضة العربية الحديثة. و تسعى مؤسسات التربية والتعليم في مختلف أقطار العالم إلى إدخال تدريس لغة أجنبية واحدة على الأقل في مناهج التعليم من المرحلة الابتدائية، بل أن كثيراً من الدول – ومنها سلطنة عمان- قد أدخلت تدريس اللغة الأجنبية ضمن مواد المستوى الأول من مرحلة التعليم الأساسي وذلك إدراكاً منها لأهمية دور اللغات الأجنبية في التنمية البشرية والمادية.
في ضيافة الأديب المحقق عَبْدَ الله الحبشي
مسعود عمشوش
ليلة 18 رمضان الماضي عرفت أن الأديب المحقق عبدَ الله محمد الحبشي قد عاد من الإمارات العربية المتحدة إلى بيته بمسقط رأسه الغرفة. وأكد لي الجميع أنه يرفض مقابلة الزائرين. لكنني انتهزت فرصة لقائي بالأستاذ المؤرخ الأديب جعفر محمد السقاف، بعد صلاة التراويح في حوش آل بن بصري، واقترحت عليه الذهاب للغرفة لزيارة الأديب عبد الله الحبشي في بيته بالغرفة، لقناعتي أنه من غير الممكن أن يرفض عبد الله الحبشي استقبال الأستاذ جعفر الذي فرح بالمقترح، لاسيما أنه لم يقابل عبد الله الحبشي منذ عودته من أبوظبي.
شعوذة موديرن
مسعود عمشوش
كل عام، عندما أزور تريم أثناء أيام العيد لمعاودة الأقارب، عادةً ما أعرج على مكتباتها لأشتري بعض كتب التاريخ والأدب، لكن هذا العام لم يكن لدي النقود اللازمة لشراء الكتب. ومع ذلك توقفت سيارتي من تلقاء نفسها أمام مكتبة حضرموت الحديثة، فدخلتها، وتبيّن لي أن بها عددا كبيرا من الكتب الجديدة والجذابة. ولأسباب كورونية وقائية، اضطررت أن أشتري كتابين من كتب الطب الشعبي في حضرموت، الأول: كتاب سالم محمد بجود باراس (السراج الوهاج في معرفة العلاج)، والثاني: كتاب أعده وجمعه الدكتور علي بن عبد الرحمن العطاس بعنوان (المختصر المفيد من طب الحبيب علي بن حسن العطاس).
راس سنة 1979 في باريس

مسعود عمشوش
