موقع ثقافي تعليمي

خــبــابــــير

now browsing by category

 

ترجمة قصة لعبد الرزاق قرنح

كانت أمي تعيش في مزرعة في إفريقيا

قصة قصيرة لعبد الرزاق سالم قرنح.       ترجمة مسعود عمشوش

مسودة

سمعت ابنتها خديجة Khadija تقول: كانت أمي تعيش في مزرعة في إفريقيا. وكانت خديجة تفضل أن تُدعى كادي  Kadi، لاسيما أمام صديقتيها. وبذلت منى كل ما في وسعها لتتذكر. كانت هي وصديقتاها المقربتان، كلير وإيمي، يشاهدن فيلم (Out of Africa) على الفيديو عصر ذلك اليوم. لقد اعتدن فعل ذلك عصر معظم أيام الأحد. وكن كل مرة يذهبن إلى منزل واحدة منهن لمشاهدة الفيديو. في بيتها كان لديهم فيديو، وعند صديقتيها كان هناك جهاز DVD. قالت كادي ذلك بعدما انتهى الفيلم، أثناء الصمت القصير الذي يتبع في بعض الأحيان نهاية القصة. وكان ذلك صدى للندب الذي يتكرر في الفيلم، (كانت لدي مزرعة في إفريقيا)، بنبرة رثاء ينطق فوق المناظر الطبيعية، لتضع كارين بليكسن في أجواء مأساوية. الحب الضائع، المزرعة الضائعة، الفردوس المفقود، السقوط. ثم قالت كادي: لقد كانت أمي تعيش في مزرعة في إفريقيا.

Read More

قراءة أولى في رواية الهدية الأخيرة لعبد الرزاق قرنح

من قرنح/غورنه إلى هناء/آنا (مسودة)

مسعود عمشوش

في رواية (الهدية الأخيرة The Last Gift ) يتناول الروائي عبد الرزاق سالم قرنح، الذي يحمل الجنسية البريطانية، وولد من أبوين حضرميين في جزيرة زنجبار سنة 1948، موضوعات الهوية والمسكوت عنه والأسرار المرتبطة بأصل العائلة، التي قد يخفيها الآباء عن أبنائهم. ويتطرق كذلك بعمق لمكونات تلك الهوية، كالذات وبيت الأسرة، والهجرة والمنفى، وذلك من خلال سرد تفاصيل حياة الزوجين عباس ومريم اللذين التقيا في مدينة أحد مصانع مدينة اكستر البريطانية، سنة 1974 تقريبا. وكانت هي تبلغ من العمر سبعة عشر عامًا، بينما كان هو في الرابعة والثلاثين. وكان بحارًا قدم من بلد أفريقي لم يذكر اسمه. أما هي فقد تخلت عنها عائلتها وتركته عند بوابة المستشفى وهي لا تزال رضيعة. وتنقلت من عائلة بالتبني إلى أخرى، إلى أن احتفظ بها زوجان هنديان حجبت طيبتهما الظاهرة معاملتهما القاسية لها. لهذا لم تتردد في الهروب مع عباس حينما قال لها “يا الله [هكذا في الأصل]، دعينا نذهب!”. ولم يطلع عباس مريم بأي شيء عن أصله، وكذلك ولده جمال، وبنته هناء التي ولدت وترعرعت في بريطانيا وتشعر أنها بريطانية تماما، ولهذا حذفت الهاء من اسمها وأصبحت (آنا)!

Read More

المخابرات الغربية والاختراق العظيم

المخابرات الغربية والاختراق العظيم

د. مسعود عمشوش

طوال القرن العشرين بذلت الدول الغربية جهودا كبيرة لتوظيف العرب في سبيل تحقيق مآربها بطرق ملتوية؛ فلكي تقضي تلك الدول على الامبراطورية العثمانية استمالت العرب ووظفت رغبتهم في التخلص من الأتراك، ولكي تحارب المد الشيوعي قبيل منتصف القرن الماضي قامت بخلق عدد من المنظمات الإسلامية وتمويلها. وفي نهاية القرن لم تتردد في تمويل القاعدة لإزاحة السوفييت من أفغانستان. وحينما أرادت أن تحد من المد الأصولي وجه الغربيون الحكومات العربية بالاعتماد على رجال الدين المتصوفين. وكل تلك المناورات لم يقم بإدارتها السياسيون الغربيون بأنفسهم، بل أوكلوا عملية تنفيذها لعدد من رجال ونساء اكتسبوا كثيرا من المهارة في اختراق المجتمعات العربية والجماعات الدينية بمختلف مذاهبها واتجاهاتها.

Read More

أيامي الأولى في كلية التربية العليا 1974

أيامي الأولى في كلية التربية العليا، 1974
(دنانير الزليخي)
مسعود عمشوش
اقتصرت زيارتي الأولى لكلية التربية العليا على السكن في الداخلية أثناء تكريمي في أول يوم علم تنظمه وزارة التربية والتعليم في جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية في العاشر من سبتمبر 1974. وقد كان معظم الأوائل ذك العام من حضرموت؛ في الثانوية العامة سبعة من ثانوية سيؤن، وفي دبلوم المعهد الزراعي بلحج كان الأول جاري المرحوم الدكتور عبد الله محمد سالم السبايا، وكان هناك كثير من الأوائل في كلية التربية نفسها في مساقي الدبلوم والبكالوريوس مثل محمد فلهوم وعبد القادر باجبير وعلي باصويطين ومحمد سالمين برقة. وبفضل هؤلاء الأوائل تم تسكيننا جميعا في براقات داخلية كلية التربية بخورمكسر عدن. وكانت جيدة باستثناء حماماتها التي لا يمكن إغلاق أبواب معظمها من الداخل لإصرار (قليلي الحياء) على تخصيص أقل عدد ممكن من الحمامات لأصحاب الحياء. وهو ما هيأني لاستخدام حمامات بيوت الشباب في فلورنسا وروما وفينيسيا التي لا أبواب لها رغم استخدامها من قبل النزلاء من الجنسين، إذ أن الإيطاليين كانوا يراهنون على حياء النزلاء والتزامهم بغض البصر، وذلك خلال الجولة الطويلة التي قمت بها حول إيطاليا في صيف 1989 برفقة بعض زملاء الدراسة الفرنسيين.

Read More