L A T E S T P O S T S
السنوات الأخيرة للوجود البريطاني في الجنوب العربي
وادي عدم وحاضرته ساه
حريضة مقر (سين) آلهة حضرموت القديمة
عينات الحاضرة الروحية لحضرموت ويافع
بور حاضرة أصحاب الرّس ونبيهم حنظلة
صيف حاضرة حضرمية تستعيد ألقها
(رحلتي إلى النـِّـيد) لعمر عبد الله العامري
ما مدى قدرة قيادات فروع الأحزاب اليمنية في حضرموت في الدفاع عن استقلال حضرموت وحقوقها؟
هل لدى كبار مسؤولينا إدارات مراسيم وعلاقات عامة فعّالة؟
قوت الطالحين في حضرموت
قراءة أولى في مذكرات (ود علي)

قراءة أولى في مذكرات (ود علي)
(أيام لها إيقاع)
أ.د. مسعود عمشوش
شجع الانفتاح الذي شهدته الأقطار العربية في النصف الثاني من القرن العشرين عددا من الأدباء والفنانين والتربويين والمفكرين والسياسيين على تدوين تجاربهم الذاتية وصوغها في أشكال تعبيرية مختلفة تقع كلها في دائرة “كتابة الذات”: سير ذاتية، مذكرات، ذكريات، شهادات، مراسلات، يوميات… فمنذ أكثر من عقدين تقريبا أصبحنا نقرأ بين الفينة والأخرى عددا من النصوص “الذاتية” لشخصيات عربية متنوعة المشارب. واليوم أضحت ظاهرة كتابة المذكرات الشخصية جزءاً من المشهد السياسي والثقافي ليس في اليمن فقط بل في كثير من الأقطار العربية، بل وفي العالم كله، إذ لا يكاد يمر أسبوع أو شهر من دون أن تصدر مذكرات شخصية لهذا الرئيس أو ذلك الزعيم السياسي أو تلك الشخصية “الاعتبارية”. ولا ريب في أن التعددية السياسية قد دفعت بعض محترفي السياسة أو عشاقها إلى الإدلاء بدلوهم أو شهادتهم إسهاما منهم في “كتابة” التاريخ الصاخب للقرن العشرين. ولاشك أن الأشكال المختلفة لكتابة الذات، التي تعد السيرة الذاتية أبرزها، أخذت تتداخل بشكل كبير إلى درجة أنه بات من الصعب تبيان الحدود الفاصلة بشكل قاطع بين السيرة الذاتية وبين الأشكال الأخرى للتعبير عن الذات. ففي حين يركز كاتب السيرة الذاتية على تفاصيل حياته الشخصية يهتم كاتب “المذكرات” بتصوير البيئة والمجتمع والمشاهد العامة أكثر من اهتمامه بتصوير حياته الخاصة، اللهم إلا بوصفها إحدى مفردات تلك البيئة العامة. إما الاعترافات فيغلب عليها التبرير والتسويغ والمراوغة والتمويه. Read More
الحضرمي بين أرض المهجر وأرض الأجداد 3:باحبيشي

المهاجر الحضرمي بين أرض المهجر وأرض الآباء والأجداد
ثالثا: الشيخ سالم عبيد باحبيشي
أ.د. مسعود عمشوش
منذ أقدم العصور ظل الإنسان الحضرمي يعشق السفر والترحال. وأينما اتجه أخذ معه قيمه وعاداته الثقافية والإنسانية العريقة التي مكنته من النجاح في التعامل مع الآخرين وكسب ثقتهم واحترامهم، وهذا ما مكنه من الإسهام في نشر الإسلام في بقاع كثيرة من العالم، ومن تكوين ثروات ضخمة استطاع بواسطتها المشاركة في تنمية وطنه والبلاد التي هاجر إليها. وهناك كثير من الأسماء التي نجدها لمغتربين يمنيين استطاعوا بفضل نجاحهم الباهر أن يتركوا بصماتهم في كل أرض نزلوا بها، وأصبحوا رموزاً هناك وفي وطنهم. فمن منا لم يسمع عن ابن محفوظ أو بقشان أو العمودي أو الكاف؟ وإيمانا منا بضرورة الانتقال من الحديث العام عن تاريخ الهجرة الحضرمية ودور المغتربين في التنمية إلى تسليط الضوء على بعض النماذج البارزة من المهاجرين اليمنيين الذين جسدوا نجاح المغترب اليمني في خدمة بلاد المهجر ووطنه اخترنا في هذه الدراسة التركيز على دور الحاج سالم عبيد باحبيشي في الإسهام في التنمية الاستثمارية والخيرية في كل من أثيوبيا (وتحديدا أسمرة التي أصبحت عاصمة لدولة ارتريا) ومصر، وحضرموت. Read More
الحضرمي بين أرض المهجر وأرض الأجداد 2:بقشان

المهاجر الحضرمي بين أرض المهجر وأرض الآباء والأجداد
ثانيا: بقشان أنموذجا
أ.د. مسعود عمشوش
مقدمة
منذ فترة ما قبل الإسلام حضرموت بعلاقة جوار متينة مع أرض الحجاز وسكانه. فإذا كان كثير من أبناء الجزيرة العربية الحضارم قد شدوا الرحال إلى مناطق بعيدة من الكرة الأرضية للاستقرار فيها، والحياة وسط أهلها غير العرب، فكيف لا ينتقلون للعيش بين أشقائهم العرب في الطرف الآخر من رمال الربع الخالي؟ وفي فترة الفتوحات الإسلامية توثقت علاقات الحضارم بالحجاز، وذلك لأسباب دينية وثقافية وتجارية. ويؤكد المؤرخ محمد عبد القادر بامطرف أن أحفاد الحضارم الذين وصلوا الحجاز في تلك الفترة استقروا فيه، واندمجوا وسط سكانه. ويذكر منهم حصين بن الحارث بن مسلم بن قيس بن معاوية الجعفي وكثير بن الصلت بن معدي كرب بن وليعة الكندي.
ومثل غيرهم من المسلمين ارتحل عدد كبير من الحضارم إلى الحجاز لطلب العلم في المدينتين المقدستين: مكة والمدينة، والتتلمذ على يد علمائها. وقد بلغوا بهما مراتب عالية في العلم مكنت بعضهم من تبوء مناصب مهمة في الحرمين المكي والنبوي: منهم عبد اللطيف بن أحمد باكثير قاضي قضاة الشافعية في مكة المكرمة (911 هـ)، ومحمد بن أبي بكر الشلي الذي تولى التدريس في الحرم المكي عام 1030هـ، وحسين بن محمد الحبشي الذي تولى الإفتاء للشافعية بمكة المكرمة (1258هـ)، وعمر أبو بكر باجنيد المستشار الديني للملك حسين بن علي الذي درس في الحرم المكي، ومحمد سعيد بابصيل الذي تولى الإفتاء للشافعية ومشيخة العلماء في مكة عام (1330هـ). وقد صدر مؤخراً كتاب بعنوان (علماء الحضارم في جدة) للشيخ علي بن سالم العميري المتوفَّى سنة 1373هـ. Read More
الحضرمي بين أرض المهجر وأرض الأجداد 1- الكاف





