موقع ثقافي تعليمي

  • السنوات الأخيرة للوجود البريطاني في الجنوب العربي

    تأليف فانراج شيت* ترجمة مسعود عمشوش انقسام المكونات الوطنية السياسية في الجنوب العربي:      في شهر مارس سنة 1965 انقسمت القوى الوطنية؛ واختلف حزب الشعبRead More

    Learn More
  • وادي عدم وحاضرته ساه

    مسعود عمشوش بعد أن كنّا في حضرموت نجفّف فائض إنتاجنا من الطماطم والدجر والبسباس والليمون فوق أسطح البيوت، أصبحت أسواق المنتوجات الزراعية في مختلف مدنRead More

    Learn More

(Untitled)

أدبية التاريخ عند محمد عبد القادر بامطرف

بقلم د. أحمد هادي سالم باحارثة

أولاً: بامطرف بين القصة والتاريخ:

محمد عبد القادر بامطرف (1915-1986) مؤرخ يمني معروف ألـّف العديد من الأبحاث والكتب في التاريخ مسخراً جهوده في هذا المجال للكشف عن ما غمض واندثر من ماضي حضرموت قديماً وحديثاً، أحداثاً وأعلاماً، وفي كتابته للتاريخ يعتني بجانب التقصي والتوثيق لما يذكره من حقائق، ويستشف من ورائها العبر والمآثر، ليس ذلك فحسب بل إن بامطرف يحاول غالباً أن يبث في كتاباته التاريخية أسلوباً أخاذاً غير مكتف بالسرد العلمي المحض للمادة التاريخية وإنما يسردها لقارئه سرداً ممتعاً مشوقاً عرفه به جميع من قرأ أبحاثه في التاريخ. ويقول الشيخ عبدالرحمن الملاحي عن أسلوب بامطرف في كتابة التاريخ أنه “لا يجد القارئ نفسه إلا منساقاً خلف أسطر كتاباته لا يقف إلا حيث تكتمل الأفكار، فأسلوبه في التعبير يشد القارئ شداً”(1). Read More

الكاف مؤسس سنغافورة

شيخ بن عبد الرحمن الكاف بين أرض المهجر وخدمة حضرموت

أ.د. مسعود عمشوش

منذ أقدم العصور ظل الإنسان الحضرمي يعشق السفر والترحال. وأينما اتجه أخذ معه قيمه وعاداته الثقافية والإنسانية العريقة التي مكنته من النجاح في التعامل مع الآخرين وكسب ثقتهم واحترامهم، وهذا ما مكنه من الإسهام في نشر الإسلام في بقاع كثيرة من العالم، ومن تكوين ثروات ضخمة استطاع بواسطتها المشاركة في تنمية وطنه والبلاد التي هاجر إليها. وهناك كثير من الأسماء التي نجدها لمغتربين يمنيين استطاعوا بفضل نجاحهم الباهر أن يتركوا بصماتهم في كل أرض نزلوا بها، وأصبحوا رموزاً هناك وفي وطنهم. فمن منا لم يسمع عن ابن محفوظ أو العيسائي أو بقشان أو العمودي أو الكاف؟ وإيمانا منا بضرورة الانتقال من الحديث العام عن تاريخ الهجرة الحضرمية ودور المغتربين في التنمية إلى تسليط الضوء على بعض النماذج البارزة من المهاجرين اليمنيين الذين جسدوا نجاح المغترب اليمني في خدمة بلاد المهجر ووطنه, اخترنا في هذه الدراسة التركيز على دور شيخ بن عبد الرحمن الكاف الذي يعد المؤسس الفعلي للثروة الكافية في سنغافورة. Read More

السلطان الذي قال لا للاستعمار

السلطان علي بن منصور في كتابات فريا ستارك ومحمد بشير

 (من كتاب مسعود عمشوش حضرموت في كتابات فريا ستارك)

في رحلتها الأولى التقت فريا ستارك كذلك بالسلطان علي بن منصور الكثيري الذي استضافها في منزله الصيفي “فيلا عز الدين” في سيؤن. وعلى الرغم من عدم محبة هذا السلطان للغرب والغربيين فقد استطاعت هذه الرحالة البريطانية أن تكسب وده وثقته بفضل لباقتها وقدرتها على إيجاد عدد من النقاط المشتركة بينهما. ففي الرسالة التي كتبتها إلى أمها مساء يوم وصولها لأول مرة إلى سيؤن في 8 فبراير سنة 1935 تقول: “جاء السلطان علي بن منصور وأخوه ليسألا عني. كان مستدير الوجه. وأعتقد انه ليس مغرما بالأوروبيين. ويبدو أنه لم يكن مسرورا جدا لرؤيتي. ولكن بعد مرور بعض الوقت، وحين تحدثنا عن عدد من قضايا الإسلام، والشعراء العرب، وسيرة عائشة، وسبب وضع المرأة للحجاب، تحسنت الأمور”. وتحدثت فريا ستارك عن مقابلتها الأولى مع السلطان علي بن منصور بطريقة مختلفة بعض الشيء في (البوابات الجنوبية..) حين كتبت:”في مساء اليوم الذي وصلت فيه لم يتحدث السلطان إلاّ قليلاً. وكذلك فعل أخوه النحيل والهادئ الذي كان يجلس بجانبه، بينما تحدث آل الكاف كثيراً عن بعض الشؤون العصرية كالطرق والسيارات والطائرات وأشياء أخرى من هذا القبيل. ولم يبتسم السلطان، الذي كان يفضّل نمط الحياة التقليدي، إلاّ بعد أن اطمأن إلى وجود ميول مشتركة بيني وبينه، إذ اعترفت له أني أفضل أسلوب الحياة القديم والهادئ”. ثمّ تحسنت الأمور بينهما كثيرا، إلى درجة أن السلطان، طوال فترة إقامتها في سيؤن، كان يأتي كل صباح ليسأل عنها ويتناول إفطاره بصحبتها. وفي عصر يوم 12 فبراير سنة 1935 كتبت إلى أمها: “حينما عدت كان السلطان العجوز قد جاء لتناول الشاي معي. فعرضت عليه نسختي من كتاب الهمداني واستمر في قرأته فترة طويلة إذ أن كتابي قد فتنه. وأخبرني أنه يعرف مكانا لم يسبق أن زاره أحد من قبل. وقال إنه سيعطيني ثوبا وخنجرا. وسيكون من المناسب أن أبعث إليه الصورة التي التقطتها له في إطار جميل. وفي الحقيقة لم يكن السلطان عجوزا. فشعره الأسود المجعد يحيط برأسه المستدير من كل الجهات. وكان يحب حديقته ويرى بنفسه كل ما يُغرس فيها. ويأتي ليشرب الشاي بصحبة أصدقائه تحت ظلال نخيلها”. Read More

الأستاذ الدكتور سالم عمر بكير

الفقيد الأستاذ الدكتور سالم عمر بكير

 الدكتور سالم عمر أبوبكر بكير من مواليد مدينة المكلا بتاريخ 11 يناير 1946م، وكان ترتيبه الأول من حيث الولادة على إخوانه وكانت أسرة بكير متوسطة الحال وهي من أوائل الأسر التي سكنت مدينة المكلا، وقد عاش سالم بكير سنوات طفولته برفقة شواطئها الجميلة (سيرة حياة الدكتور سالم عمر بكير: ماريا أحمد بكير – كتاب تأبين الدكتور سالم بكير – ص 7). وقد تلقى سالم بكير دراسته الابتدائية في المدرسة الشرقية بحافة البلاد سابقا (حي الشهيد خالد حاليا) وبرز في دراسته وتم اختياره مع مبرزين آخرين ليكمل دراسته في المدرسة الوسطى بغيل باوزير التي تأسست عام 1944م، وقد وردت تفاصيل دقيقة عن هذه المدرسة (التي تخرج منها عدد كبير من أعلام حضرموت البارزين) في كتاب (المدرسة الأم) للتربوي الجليل الأستاذ محمد سعيد مديحج. Read More