موقع ثقافي تعليمي

ضد احتراف الثورة

هوامش حول أزمة البلاد والعباد: ضد احتراف الثورة
لكي يتمكن الشباب من تحقيق أكبر قدر من الإنجازات عليهم بالاحتفاظ بإيقاع عمل عالي. وهو ما لن يستطيع الشيوخ عمله بحكم وهن الجسد والعزيمة. وأنا مع استمرارية الثورة وبإيقاع عالي. لكني ضد احتراف الثورة، وحصر سنوات العمر في العمل الثوري بعيدا عن المزارع وتعمير الطرق والصفوف والمكاتب. فالثورة في الأصل هدم للسيء لنبني على أنقاضه الأفضل، أي أنها هدم لإعادة البناء. فأن أثور لا ينبغي أن أتوقف عن العمل وإعادة البناء والعطاء. وإلا لا يمكن أن نقبل ثورة تمتد أطول من أسبوع أو شهر… ويمكن أن أذكر أن الصين حققت تطورا كبيرا في ما سمي في نهاية سبعينيات القرن الماضي: الثورة المستمرة.

ومن المؤكد أن هناك كثيرا من المقاولين في اليمن قاموا – مشكورين- بنقل العمال من مواقع العمل إلى ساحات الاعتصام دعما للثورة. وكله عمل؛ وكله….! لكن ألم يحن الوقت أن نقرن العمل الثوري بالعودة إلى مواقع العمل للبناء وإعادة البناء؟؟؟ فلا يمكن أن تستمر الحياة من دون عمل وانتاج وبناء. فلكي تستمر الثورة يجب أن يستمر أيضا العمل والبناء والتعليم.

Comments are Closed