هيكل وروايته زينب
Posted by:مسعود عمشوش | نوفمبر 23, 2013
محمد حسين هيكل وروايته (زينب)
(من مفردات النثر العربي الحديث للمستوى الرابع قسم الصحافة والإعلام وقسم اللغة العربية وآدابها)
– تحدث عن أوجه الشبه والاختلاف بين شخصية محمد حسين هيكل وشخصية محمد علي لقمان وبين رواية زينب ورواية سعيد.
– تحدث عن نشأة فن الروية في الأدب العربي.
– لماذا تعد رواية زينب أول رواية عربية؟
– ما أبرز عيوب هذه الرواية؟
أولا: محمد حسين هيكل
ولد المحامي والسياسي والروائي والصحفي محمد حسين في 20 أغسطس 1888 بقرية كفر غنام بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية بمصر.
وقد سافر إلى فرنسا عام 1909 ليدرس القانون في جامعة السوربون، وبعد عودته إلى مصر عمل في المحاماة عشر سنوات، كما عمل بالصحافة. واتصل بأحمد لطفي السيد وتأثر بأفكاره، والتزم بتوجيهاته، كما تأثر بالشيخ محمد عبده وقاسم أمين وغيرهم.
وحينما أسس حزب الأمة جريدة أسبوعية باسم السياسة الأسبوعية عين هيكل في رئاسة تحريرها سنة 1926. اختير وزيرا للمعارف في الوزارة التي شكلها محمد محمود عام 1938، ولكن تلك الحكومة استقالت بعد مدة، إلا أنه عاد وزيرا للمعارف للمرة الثانية عام 1940 في وزارة حسين سري، وظل بها حتى عام 1942، ثم عاد وتولى هذا المنصب مرة أخرى في عام 1944، وأضيفت إليه وزارة الشؤون الاجتماعية سنة 1945.
وعين عام 1941 نائبا لرئيس حزب الأحرار الدستوريين، ثم تولى رئاسة الحزب عام 1943، وظلَّ رئيسًا له حتى ألغيت الأحزاب بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952. تولى رئاسة مجلس الشيوخ عام 1945 وظل يمارس رئاسة هذا المجلس التشريعي حتى يونيو 1950 حيث أصدرت حكومة الوفد المراسيم الشهيرة التي أدت إلى إخراج هيكل وكثير من أعضاء المعارضة من المجلس.
تولى أيضا تمثيل مصر في التوقيع على ميثاق جامعة الدول العربية عام 1945، كما رأس وفد مصر في الأمم المتحدة أكثر من مرة.
مؤلفاته
رواية زينب – 1912.
سير حياة شخصيات مصرية وغربية – 1929.
حياة محمد – 1933. في منزل الوحى – 1939. الفاروق عمر – 1944 / 1945.
مذكرات في السياسة المصرية – 1951 / 1953.
الصديق أبو بكر. ولدي. عشرة أيام في السودان.
يوميات باريس.
الإمبراطورية الإسلامية والأماكن المقدسة – 1964.
قصص مصرية قصيرة – 1967.
عثمان بن عفان – 1968.
وفاته توفي في 8 ديسمبر 1956م عن عمر يناهز 68 عاما.
محمد حسين هيكل.. ريادة متعددة
وينفرد الدكتور محمد حسين هيكل بين أبناء جيله ـ وكلهم هامات سامقة في عالم الأدب والفكر ـ بأشياء حاز بها السبق والريادة، فسبق غيره في تأليف أول رواية عربية بقصته المعروفة “زينب”، وفتح لأصحاب القلم والبيان كتابة التاريخ الإسلامي على نحو جديد يجمع إلى جانب العمق والتحليل العرض الجميل، والأسلوب الشائق، والربط المحكم بين أحداث التاريخ. وكتب أيضًا أدب الرحلة، وسجَّل خواطره وما يجول في نفسه في كتابه الرائع “في منزل الوحي”، ودوَّن مذكراته السياسية، وما شاهده وشارك فيه من أحداث في كتابه “مذكرات في السياسة المصرية”.
وحاز هذا السبق وهو غير متفرغ للعمل الأدبي، فقضى حياته كلها إما رئيسًا لتحرير جريدة أو وزيرًا في وزارة، أو زعيمًا لحزب، أو رئيسًا لمجلس الشيوخ، أو محاميًا في قاعات المحاكم.
في مناحي الأدب والفكر
وعلى الرغم من اشتغال هيكل بالحياة السياسية وانغماسه فيها بالعمل الصحفي مرة، أو باعتباره واحدًا من نجومها الذين خاضوا أعباء الوزارة، ومارسوا الزعامة الحزبية، فإن نشاطه الأدبي ظلَّ خصبًا، وتوالت كتبه ومؤلفاته تضرب في ميادين مختلفة شملت القصة، والتاريخ، والسير، والنقد الأدبي، وأدب الرحلة، وهو فيما يكتب أديب أصيل، متبوع لا تابع، رائد يفتح لغيره آفاقًا فسيحة في ميادين الأدب، وطالب حق يرتاد كل سبيل ليجد منافذ النور، لا معجب برأيه مغرور بما يكتب، مفتون به، لا يرى الحق في سواه؛ ولذلك انتقل من دائرة الدعوة إلى الحضارة الغربية تارة، وإلى الحضارة الفرعونية تارة أخرى، واستقر في ميدان الفكر الإسلامي داعيًا له يرى فيه وحده البذر الذي ينبت ويثمر، ففيه حياة تحرك النفوس، وتجعلها تهتز وتربو.
الرواية:
كانت الرواية أول ميدان يرتاده الدكتور هيكل، وتعد “زينب” أشهر أعماله، وقد تختلف الأقوال حول قيمتها الفنية وجوانبها المختلفة، لكنها تتفق في كونها أول رواية عربية تلتزم بقواعد القصة الفنية، وأنها كانت بداية الانطلاق لأعمال روائية لكبار الكتاب من أمثال العقاد، وطه حسين، والمازني، وتوفيق الحكيم، حتى بلغت النضج وقاربت الكمال على يد نجيب محفوظ الذي أخلص لعمله القصصي فلم ينشغل بما سواه، على النقيض من هؤلاء الرواد، الذين كانت لهم اهتمامات مختلفة، وإسهامات متنوعة في ميادين الأدب والفكر.
وكما بدأ هيكل حياته كاتب رواية انهاها أيضًا بروايته “هكذا خلقت”، وفيما بين هذين العملين كتب فصولاً روائية نشرها في بعض الصحف، وضمتها بعض كتبه، مثل: ثورة الأدب، وفي أوقات الفراغ .
في ميدان التاريخ الإسلامي
تأثَّر الدكتور هيكل بالحضارة الغربية ومنجزاتها، فجاش قلمه وهو في فرنسا بمقالات تمجد الحضارة الحديثة، وتتخذ من أدباء فرنسا ومفكريهم موضعًا لتحليله الأدبي، وخصّ جان جاك روسو بمقالات تحليلية، جمعها بعد ذلك في كتاب بعد عودته إلى مصر، ثم تزعزعت ثقته بالحضارة الغربية بعد الحرب العالمية الأولى، وشاهد دعاة الحضارة والإنسانية يتحولون إلى وحوش كاسرة لا تراعي حقًّا للشعوب ولا تحترم عهدًا، ولا تقيم وزنًا لحقوق الإنسان، ثم ولَّى وجهه شطر الحضارة الفرعونية القديمة، فانخدع هيكل بدعاتها، وكانت أنفسهم تنطوي على فكرة خبيثة تستهدف بالحديث عن عظمة الحضارة الفرعونية توهين رابطة مصر بالإسلام، وإثارة النزعة الوطنية.
ثم قطع ذلك كله حملة التنصير المسيحي التي اجتاحت مصر سنة (1352هـ = 1933م) ورأى نفرًا من أصحاب الأقلام يهونون من شأنها، فاندفع هيكل وكان قد استبان له الطريق يهاجم في ضراوة حملات المنصرين، ويوجه نقدًا صارخًا للحكومة على صمتها المهين على ما يحدث في أرض الكنانة، وبدلاً من أن تواجه الحكومة هذه الحملات التي نشط بعضها في أنحاء مصر استدعت هيكل للتحقيق معه، وحكم عليه بغرامة مالية بتهمة الوقيعة بين الأديان، بعد أن جاهر بأن إدارة الأمن الإنجليزي في وزارة الداخلية المصرية هي التي تتحمل تبعة هذه الجرائم.
كانت هذه الحملة نقطة تحول في حياة الدكتور هيكل بعد ما تكشفت له وسائل الغرب في خداع الشرق، ومحاولة الازدراء بماضيه الثقافي والحضاري، فاتجه إلى التراث الإسلامي باحثًا ومنقبًا، وكان التاريخ الإسلامي هو ميدان بحثه، فانكبَّ على مطولاته وحولياته قارئًا دون ملل، لا يعيقه اتساع القول وتضارب الروايات عن الاستمرار في الدرس والفهم، وكان ثمرة ذلك كله عددًا من عيون كتب التاريخ تجمع إلى عمق التناول، جمال العرض، وبراعة الأسلوب، وإحكام الفصول، ويعبِّر هو عن ذلك بقوله: “وكان من أثر هذه الحركة (التنصيرية) وموقفي منها أن دفعني للتفكير في مقاومتها بالطريقة المثلى التي يجب أن تقاوم بها، ورأيت أن هذه الطريقة المثلى توجب عليَّ أن أبحث حياة صاحب الرسالة الإسلامية ومبادئه بحثًا علميًّا، وأن أعرضه على الناس عرضًا يشترك في تقديره المسلم وغير المسلم”.
حياة محمد.. السيرة بشكل جديد
وكان كتابه الكبير “حياة محمد” هو باكورة أعماله الإسلامية، تناول فيه بأسلوب طلي حياة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وردّ على آراء المتجنين من كتاب الغرب على سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في منطق وبراعة، وختم كتابه بمبحثين عن الحضارة الإسلامية كما صوَّرها القرآن الكريم ومقارنتها بالحضارة الغربية، وخصَّص البحث الآخر للرد على مزاعم بعض المستشرقين حول بعض المواقف الإسلامية.
وأحدث ظهور الكتاب دويًّا هائلاً، وأقبل الناس على قراءته على نحو غير مسبوق، وتناوله المفكرون والكتاب فأنصفه بعضهم، وغض من قيمته آخرون، لكن على أية حال كان الكتاب فتحًا جديدًا في كتابة السيرة النبوية على هذا النحو الشائق الذي جعل فضيلة الإمام الأكبر محمد مصطفى المراغي يكتب مقدمة للكتاب، جاء فيها: “وقد وُفِّق الدكتور هيكل في تنميق الحوادث، وربط بعضها ببعض، فجاء كتابه عقدًا منضدًا وسلسلة متينة محكمة الحلقات، يجعل القارئ مطمئن النفس رضي القلب ليستمتع بما يقرأ”.
ثم أتبع كتابه “حياة محمد” بكتاب بديع عن رحلته في أرض الحجاز بعنوان “في منزل الوحي”، كتبه بأسلوب رفيع، ووقف على الأماكن التي وقف فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- يتلمس سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويستخلص العبرة والمثل، والكتاب يجمع بين المشاهدة العيانية، والبحث التاريخي، والرؤية العاطفية في بيان خلاب، وعناية بأدق التفاصيل.
ثم استكمل الكتابة بعد تناول سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- بالحديث عن خلفائه، فأخرج كتابيه “الصديق أبو بكر”، و”الفاروق عمر”، ففتح المجال لكتابة التاريخ الإسلامي بعد أن عبَّد الطريق لمن جاء بعده ليرتادوا سبيلاً مهَّده بقلمه وعقله، والكتابان ليسا ترجمة للصحابيين الجليلين، وإنما هما تأريخ للعصر، وعرض لتطوره، وبيان لحركته.
مذكرات في السياسة المصرية
وإلى جانب هذه الأعمال الإبداعية والفكرية كتب الدكتور هيكل كتابه “مذكرات في السياسة المصرية” خرج جزءان منها في حياته، وصدر الجزء الثالث بعد وفاته، وهذا الكتاب من أهم أعمال هيكل، وتبدأ المذكرات بنشأة صاحبها السياسية عام (1331هـ = 1912م)، وينتهي الجزء الأول منها بتوقيع معاهدة 1936م، ويبدأ الجزء الثاني منها وينتهي بقيام ثورة 1952م، حيث يبدأ الجزء الثالث. وهذه المذكرات مرجع هام في التاريخ السياسي المصري، وإن كان الحياد فيها عسيرًا؛ لأن لصاحبها موقفًا ورأيًا، وعلى الرغم من أهميتها فلا يمكن الاعتماد عليها وحدها دون الرجوع إلى المصادر الأخرى؛ لأن المؤلف كتبها ببراعة فائقة قد تنزلق إليها قدم الباحث العجول الذي لا يمتد بصره إلى غيرها من المصادر.
وإلى جانب ذلك له عدد من الكتب الأخرى مثل: في أوقات الفراغ، وعشرة أيام في السودان، وشخصيات مصرية وغربية، وولدي، والشرق الجديد.
شخصية هيكل: يجمع كثير من المعاصرين للدكتور محمد حسين هيكل على أنه كان وديع النفس، جم الأدب، يميل إلى الدعابة في مجالسه، حاضر البديهة والمنطق الأدبي السليم، مثالاً للتواضع، لم تغير المناصب شيئًا من أخلاقه.
وانضم هيكل إلى كثير من الهيئات العلمية فكان عضوًا في الجمعية المصرية للقانون الدولي والجمعية المصرية للدراسات التاريخية، واختير عضوًا في مجمع اللغة العربية سنة (1359هـ = 1940م) فكان من الرعيل الأول لأعضاء المجمع، ويذكر له اقتراحه على المجمع بوضع “معجم خاص لألفاظ القرآن الكريم”، فوافق المجمع على اقتراحه، وكان من أعضاء اللجنة التي تألفت لوضع منهجه.
وبعد حياة طويلة حافلة بجلائل الأعمال توفِّي الدكتور هيكل في (5 من جمادى الأولى = 8 من ديسمبر 1956م).
رواية (زينب) لمحمد حسين هيكل 1912
كتب محمد حسين هيكل رواية زينب أثناء إقامته في باريس بين 1909 و1912. ونشر عندما عاد إلى مصر ولم يتجرأ أن يوقعها باسمه واكتفى بكتابة بقلم فلاح مصري. والرواية تبدأ الرواية بسرد حب شاب مثقف اسمه حامد لابنة عم اسمها ( عزيزة )، لكن التقاليد القاسية في الريف تحول دون التعبير عن هذا الحب، بل تقسوا التقاليد لتجبر عزيزة على الزواج من شاب آخر يختاره أهلها، أما حامد فيجد ما حرم من حب لدى فتاة أسمها ( زينب )، لكن زينب لا تفهم هذا المثقف فتتوجه إلى رئيس العمال، فيغادر القرية نهائياً ..الخ، كل الأحداث يمكن تلخيصها في ( عدم الاعتراف بمشروعية الحب، وعدم التسليم بحق الإنسان في اختيار قريته الذي يهتف به قلبه
في الحقيقة تدور معظم أحداث الرواية حول شخصية الفلاحة زينب التي تحب ابراهيم ولكن تشاء الأقدار أن يوافق والدها على تزويجها إلى حسن وهو أعز صديق لحبيبها ومن خلال حياة البطلة زينب المأساوية، أظهر لنا الكاتب صعوبة عيش أهل الريف إبان الاستعمار والجهل والظلم اللذان عايشتهما زينب بتزويجها دون رضاها. فتتزوج زينب من حسن وما كان على الحبيب إلا الرضوخ للأمر الواقع المفروض عليهما فزينب لا يمكنها الاعتراض ولا إبراهيم أيضا، حيث أن حسن هو أعز أصدقائه، فحزنت زينب لبعد ابراهيم عنها ومضت الأيام إلى أن اكتشفت بأنه سيسافر إلى السودان ومن هناك راسل والديه وأخبرهما بأنه يعيش بأمان وأنه نسي أيام الماضي الأليمة. وفي هذا الحين بدأ مرض عضال ينهش جسم وريعان وشباب زينب التي لم تتحمل فكرة ابتعاد ابراهيم وهجرته إلى بلد آخر، وبعدما ازداد حالها سوءا، أحضروا لها طبيبا فأخبرهم بأنه لا أمل من شفائها لأن المرض قد بلغ أشده، وفي لحظاتها الأخيرة طلبت زينب من أمها أن تأتيها بمنديل ابراهيم فقبلته ووضعته على صدرها وكانت آخر كلمة قالتها بأنها تريد أن يدفن معها، كل هذا في حضور حسن زوجها الذي كان يتأملها في حالة من اليأس، وفي وسط الليل أقفلت زينب عينها لآخر مرة وارتفعت صرخات أمها وحسن في أعماق السكون. وقد أعطى الكاتب نهاية قاسية لروايته نظرا لأن ابراهيم سافر من غير عودة وزينب التي استسلمت للموت من كثر أساها وحزنها.
لماذا تعد (زينب) أول رواية عربية ناضجة فنيا؟
أ- لواقعيتها فهي تصور واقع الريف المصري في تقاليده القياسية، وطبيعته السمحة. وعلى الرغم من أنها رواية حب إلا أنها تحمل الطابع الواقعي والاجتماعي مع ملامح رومانسية.
ب- لسيرها على القواعد الفنية للرواية إلى حد كبير. فهي تحتوي على راوي وشخصيات وأحداث ووصف وحوار.
ج- لتخلصها من لغة التراث السردي المسجوع
ما أبرز عيوب هذه الرواية :
1- تشعب الحبكة في عدد كبير من قصص الحب وعدم تناسق تلك القصص مع العقلية المصرية حينذاك وتأثرها كثيرا بالواقع الفرنسي. وقد أدى ذلك إلى تعدد أبطال الرواية وهم: زينب و حامد، ابراهيم، عزيزة، وحسن وكذلك الشخصيات الثانوية. ويعيش جميعهم في الريف المصري وخلال فترة الاستعمار الإنجليزي.
2- الإفراط في وصف الريف وتصويره .فقد كان وصف الريف في الرواية ن شاعرياً ومثالياً وهو محاكاة لما قرأ المؤلف من أدب فرنسي ( خاصة أدب الرومنسيين.( ثمّ ثمرة حنينه إلى الوطن وريفه
3- عدم الدقة في رسم الشخصيات .
4- عدم التسويغ المقنع لبعض الأحداث والتصرفات .
5- استخدامه للعامية في الحوار كثيراً، والسرد قليلاً .
من العجيب جداً هو أنه حين نشرها لأول مرة استحى أن يضع عليها اسمه، بل استحى ان يسميها برواية أ وقصة، وإنما كتب عليها : مناظر وأخلاق ريفية، بقلم فلاح مصري . وفسر السبب في ذلك لأمرين :
أ- خوفه على سمعته كمحام، إذ ان الناس لم يكن لينظروا للروائيين بعين الاحترام .
ب- اشتمال الرواية على أحداث الحب، التي لم تكن البيئة الريفية لتحترم مثل هؤلاء .
ت- السبب الحقيقي والمعقول :أن يكون خجل المؤلف من تسميتها رواية وإخفاء نفسه تحت لقب فلاح مصري، هو إحساسه بأنه هو البطل حامد، وبأن أهم الأحداث هي واقعية، يجعلها أشبه بترجمة ذاتية، فلم يكن ليعرف باسمه وهو الكاتب المنتسب لحزب سياسي يطمح للمناصب العليا، ويوجد لهم خصوم يبحثون عن ثغرات رجاله
Comments are Closed