موقع ثقافي تعليمي

مــهـارات

now browsing by category

 

بدايات الصور الفوتوغرافية وتوظيفها في الكتب والمجلات

مسعود عمشوش

 في القرن الثامن عشر سعى مؤلفو (الأنسيكلوبيديا أو دائرة المعارف) الفرنسية إلى تقديم عناصر بصرية لتوضيح المعلومات المختلفة التي ضمنوها مؤلفهم الضخم. ولم تكن لديهم وسيلة أخرى غير الرسومات التوضيحية التي تعتمد حينذاك على المهارات اليدوية، وكثيرا ما تفتقر للدقة والمصداقية.  ويمكن أن نذكِّر هنا أن الرحالة الدبلوماسي الفرنسي أندريه مالرو استطاع أن يخدع قراءه برسوماته التي زعم بواسطتها أنه شاهد من طائرته سنة 1936 أبراجا شاهقة كانت لا تزال قائمة في مدينة سبأ (مأرب) القديمة. أما التصوير الفوتوغرافي فيعدُّ إحدى ثِمار الثورة الصناعية في مطلع القرن التاسع عشر، وأداة تقنية كانت في بداياتها تجمع بين استخدام الفحم والحديد الزهر والصلب وإضاءة الغاز. وقد شكلت هذه التقنية نموذجا حيّا للتقدم التقني الذي شهدته العصور الحديثة، ولا يمكن فصلها عن تقدم الكيمياء التي أتاحت للفرنسيين نيبس وداجير وبايار Niepce وDaguerre وBayard والبريطاني تالبو Talbot توظيف المواد الحساسة للضوء (أملاح الفضة القادرة على الحفاظ على بصمة الصورة المستلمة في الغرفة المظلمة) لتجميد صورة طبق الأصل لملامح الواقع في لحظة التقاط الصورة.

Read More

عدن في كتابات فريا ستارك

مسعود عمشوش

فريا ستارك (1893-1993) واحدة من أشهر الرحالة الغربيين الذين زاروا عدن خلال النصف الأول من القرن العشرين. وقد ألفت أكثر من ثلاثين كتابا سردت فيها الرحلات التي قامت بها إلى مختلف أقطار الشرق الأوسط بين سنة 1927 وسنة 1983، وكرّست أربعة من تلك الكتب، بالإضافة إلى عددٍ من الدراسات التي نشرتها في الدوريات العلمية المتخصصة، لتقديم بعض جوانب الحياة في عدن وبعض المدن الجنوبية الأخرى. وفي اعتقادنا تكتسب كتابات فريا ستارك حول عدن أهمية توثيقية كبيرة، إذ أنها تتضمن معلومات استخباراتية لن نعثر عليها في أي وثيقة تاريخية أخرى، لاسيما رصدها للأحداث اليومية في عدن خلال السنة الأولى من الحرب العالمية الثانية، التي تمَّ خلالها قصف المدينة بشكل عنيف من قبل القواعد الألمانية والإيطالية في القرن الإفريقي. ومن الأسباب التي حفزتنا على دراسة كتابات فريا ستارك عن عدن: الأسلوب الفريد الذي استخدمته المؤلفة في تدوين رحلاتها التي ترجمت إلى معظم اللغات الأوروبية، الذي جعل كتبها من أروع ما ألف في أدب الرحلات باللغة الإنجليزية. ومن المعلوم أن فريا ستارك لم تكتف بقلمها، بل استخدمت كذلك آلة التصوير لتتمكن من جذب أكبر عدد ممكن من القراء. فهي قبل رحلتها الأولى إلى جنوب الجزيرة العربية قامت بشراء LeicaIII التقطت بها نحو 6000 صورة أصرت أن تظل جميعها باللونين الأسود والأبيض حتى بعد أن أصبحت الصور الملونة هي السائدة في الثمانينات من القرن الماضي. وقد ضمنت فريا ستارك كل واحد من كتبها الثلاثة الأولى عددا من الصور تبرز في بعضها بعض مناظر لعدن وسكانها.

Read More

من أخطاء الفترة 1967-1990 في الجنوب

ظاهرة الاعتماد على العناصر الحزبية غير الكفؤة واستبعاد الكوادر الكفؤة غير الحزبية

مسعود عمشوش

تـُعد العلاقة بين الجامعة والتنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية، ثم الحزب الاشتراكي اليمني، من أصعب القضايا التي ينبغي علينا تناولها عند كتابة تاريخ جامعة عدن في الفترة 1967-1990. فطوال عقد السبعينيات كان المناخ العام في عدد من الأقطار العربية لا يزال مصبوغا بشعارات يسارية تُردَّد بين صفوف المثقفين العرب بشكل عام. وفي الجنوب كانت آلية الحكم تفرض على جميع المؤسسات الحكومية المرور بالهيكل التنظيمي أو الحزبي الحاكم، الذي يقوم بدور المراقب والموجه والآمر-الناهي. وقد تمّ ترسيخ سلطة التنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية في الجامعة من خلال مواد قانون تأسيسها ولوائحها التنظيمية التي تلزم هيئاتها بضم ممثل للتنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية (وبعد سبتمبر 1978 الحزب الاشتراكي اليمني) في قوامها وتنفيذ سياسته وتوجيهاته في مختلف الأمور. وإذا كان القرار رقم 22 لعام  1975 الخاص بإنشاء الجامعة قد اكتفي بوضع ممثل عن المنظمة القاعدية للتنظيم السياسي الجبهة القومية بالجامعة في عضوية مجلس الجامعة، فالمادة الخامسة من القانون رقم 23 لعام 1975 الخاص بتشكيل المجلس الأعلى للجامعة، الذي يضم ممثلا عن اللجنة المركزية للتنظيم السياسي الجبهة القومية، تحدد المهمة الأولى من مهام المجلس على النحو الآتي: “اقتراح السياسة العامة لتخطيط وتطوير التعليم العالي مراعيا في ذلك برنامج التنظيم السياسي الجبهة القومية وقرارات وتوصيات المكتب السياسي واللجنة المركزية للتنظيم السياسي الجبهة القومية، والدستور وقوانين وقرارات مجلس الشعب الأعلى، ومجلس الوزراء ومجلس الرئاسة، وقرارات مجلس الوزراء، وكذا خطط الدولة للتنمية الاقتصادية”.

Read More

الإعلام الرقمي 1- أهمية الوضوح والإيجاز في الكتابة للويب

مسعود عمشوش

في عالم الويب (أو شبكة الانترنت) سريع الإيقاع، حيث كل ثانية مهمة، يعد الوضوح والإيجاز من المبادئ الرئيسة لأي كاتب، سواء كنت محترفا في الكتابة أو مدونا يبحث عن محتوى محسن. والالتزام بهذه الصفات هو المفتاح لجذب جمهورك وتجنب مخاطر التعقيد. وفي الحقيقة الكتابة على الويب ليست مجرد نسخ للأفكار على صفحتك أو في موقع رقمي، بل هي فن يتطلب الدقة والكفاءة. وعلينا التسليم بأن مستخدمي الإنترنت غالبا ما يكونون في عجلة من أمرهم ولا تهمهم دائما التفاصيل الدقيقة والمقدمات. فوفقا لدراسة أجرتها Microsoft، يبلغ متوسط انتباه مستخدم الإنترنت للكل عنوان حوالي 8 ثوان. نتيجة لذلك، ويساعد العنوان الجذاب والمحتوى الواضح والموجز على نقل رسالتك بسرعة وفعالية، قبل أن ينتقل القارئ لمادة أخرى.

Read More