دراســات
now browsing by category
Posted by: مسعود عمشوش | on يناير 21, 2012

رفاعة الطهطاوي

إن تجربة الالتقاء الحضاري الشامل بين المجتمع العربي الإسلامي والحضارة الأوروبية في بداية القرن التاسع عشر الميلادي الموافق القرن الثالث عشر الهجري، وما خلفته من آثار ما زالت الأمة تتجرع مرارتها حتى الآن ـ لجديرة بالتأمل والتدبر وإمعان التفكير، ذلك لأنه قد صبغت وجهة العالم الإسلامي وحددت مساره النفسي والفكري والقيمي لفترة طويلة، وأفرزت عند الأمة هذا المسخ العقلاني القبيح المسمى بالعلمانية التي تسللت لحياة المسلمين واحتلت جانبًا كبيرًا من عقولهم وقلوبهم من حيث لا يعلمون، ولولا رحمة الله عز وجل لهذه الأمة ثم الدعوة والصحوة الراشدة التي صححت مسار الأمة بعدما كانت على شفا هلاك وغرق حتمي في مستنقع العلمانية النتن.
والجدير بالذكر أن كافة الانحرافات التي تتصدى لها الصحوة اجتماعيًا وأخلاقيًا وثقافيًا وإعلاميًا جاءت عند حدوث الصدمة الحضارية التي وقعت لبعض المسلمين عندما التقوا مع الحضارة الغربية، وهذه الصدمة أدت للانبهار والهزيمة النفسية والوعي المنقوص، والرغبة في رقي المسلمين كما ارتقى الغربيون، فوقع الخلل، وانحرف المسار، وتشوه التفكير، وانحرفت الأمة إلى طريق التبعية والتقليد الأعمى للغرب، فصارت حضارة المسلمين مثل حضارة القرود تقلد ما تراه ولا تعلم معناه، ونحن على هذه الصفحة نقلب دفاتر أول رائد للتغريب، وأول من تلقى الصدمة الحضارية، لنعلم مدى الأثر البالغ التي خلفته تلك الصدمة المشئومة. Read More
التعليقات على دروس: رفاعة رافع الطهطاوي مغلقة
Posted by: مسعود عمشوش | on ديسمبر 2, 2011

باصرة مؤرخا
“دراسات من تاريخ حضرموت الحديث والمعاصر”
د. مسعود عمشوش
لا ريب في أن محتوى كتاب “دراسات من تاريخ حضرموت الحديث والمعاصر” للأستاذ الدكتور صالح علي باصرة يكتسب أهمية كبيرة ليس فقط بالنسبة للمؤرخين والمتخصصين لكن أيضاً بالنسبة لأبناء المجتمع كافة، لاسيما الشباب الذين سيطلعون فيه على كثير من المعلومات المتعلقة بحضرموت.
ويبدو لنا أنّ للدراسات الثلاث الأخيرة من الكتاب أهمية استثنائية بالنسبة للشباب إذ أنها تنفـــرد برصد آليات بروز الوعي السياسي بين صفوف التلاميذ والطلاب والسباب في حضرموت، وتؤرخ كذلك لبدايات نضال الطلاب والشباب في حضرموت ضد الاستعمار، وللدور الذي قاموا به في سبيل تحقيق الاستقلال والنهوض الاقتصادي والثقافي والاجتماعي في بلادنا.
وعلى الرغم من هذه الأهمية الكبيرة التي ينطوي عليها محتوى الكتاب فقد رأينا أن نحصر حديثنا هنا في تقديم سريع لأهم السمات التي – في نظرنا- يتميز بها المنهج الذي استخدمه المؤرخ صالح علي باصرة في تأليف كتابه: “دراسات من تاريخ حضرموت الحديث والمعاصر”.
من المعلوم أنه بفضل عد من مؤرخي القرن الثامن عشر، منهم الفرنسيان فولتير وميشليه والإيطالي فوكو، لم يعد التاريخ يقتصر على رصد الوقائع الحربية والسياسية وتتويج الملوك وسقوطهم، بل أصبح يتناول أيضاً الأبعاد الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والحضرية والعلمية والفكرية الخاصة بالمنطقة أو البلاد أو الأمة التي يُؤرّخ لها. وحتى في وقتنا الحاضر لا يزال عدد كبير من المؤرخين يسعى إلى تضمين كتاباته التاريخية جميع تلك الأبعاد. لكن منذ منتصف القرن الماضي أخذ المؤرخون يميلون إلى حصر كتاباتهم في دراسة حقب تاريخية محددة، وفي كل حقبة يركزون على بُعدٍ واحد من الأبعاد “التاريخية” للمنطقة التي يدرسونها، ويرى المؤرخ باصرة في المقدمة التي وضعها لكتابه أن هذا الاتجاه الجديد في تدوين التاريخ يساعد على “دراسة الجزئيات الصغيرة وربما غير المرئية في التاريخ العام لمجتمع معين أو دولة معينة أو إقليم من أقاليمها. وهذا اتجاه حبذه ويحبذه المؤرخون المعاصرون ولأكثر من سبب”. Read More
التعليقات على الدكتور باصرة مؤرخا مغلقة
Posted by: مسعود عمشوش | on نوفمبر 13, 2011

ثالثا: موقف ابن هاشم من الاستعمار (نسخة أولية)
أ.د. مسعود عمشوش
أ- موقفه من الاستعمار بشكل عام:
لكونه أحد الرواد في نشر أفكار دعاة الإصلاح المصريين في جاوا فقد ظل محمد بن هاشم موضع ريبة من قبل السلطات الاستعمارية الهولندية هناك التي شكت في أنه يروج أيضا لأفكار الجامعة الإسلامية. وظلت تراقبه عن كثب، ووضعت صحيفة (البشير) التي أسسها سنة 1914 تحت مراقبة قاسية. (نيوك باكتين ص8) وكان ابن هاشم أكثر ذكاءً من أن يعبر جهارا عن أي شعور سلبي تجاه السلطات الهولندية. لهذا أكد المستشار الهولندي رينكز في تقريره عن الصحيفة أن لا شيء في (البشير) يمس هولندا. بل أن السلطات الهولندية ارتاحت للقصيدة التي ألقاها ابن هاشم سنة 1923 بمناسبة الذكرى الـ25 لتتويج الملكة الهولندية: ويلهلمينا. ويبدو أن المراقبين الهولنديين لم يطلعوا على القصيدة التي كتبها ابن هاشم في السنة نفسها ونشرها في العدد الثاني من صحيفة حضرموت (سنة 1923) بعنوان (الغرب والشرق) التي تمجد جميع أفكار دعاة الجامعة الإسلامية السائرة في تلك الفترة، بما فيها الإشادة برجال مصطفى ترك ونائبه عصمت، ويقول فيها: Read More
التعليقات على ثالثا: موقف ابن هاشم من الاستعمار مغلقة
Posted by: مسعود عمشوش | on نوفمبر 8, 2011

خطاب ما بعد الاستعمار وتجلياته في اليمن
أ. د. مسعود عمشوش
أ- خطاب ما بعد الاستعمار
من المعلوم أن الأدب المقارن قد سعى منذ نشأته في مطلع القرن التاسع عشر إلى دراسة العلاقات الأدبية والثقافية التي تربط مختلف الشعوب والأمم بعضها ببعض. إلا أن تحقيق ذلك الهدف ظل بعيد المنال بسبب تركيز المقارنين الأوائل على الآداب والقيم والثقافات الغربية. ومن الواضح أيضا أن معظم الدارسين والباحثين الغربيين، بمن فيهم المقارنون قد كرسوا في دراساتهم مركزية أوروبية غربية جعلت من بقية بقاع العالم “هوامش” تنحصر أهميتها في مساعدة المركز على إدراك هويته. وقد نجحت هذه العملية الإقصائية في تهميش العالم المستعمَر ثم “ما بعد المستعمَر”. وإذا كان بعض الباحثين المقارنين الغربيين- مثل رينه اتيامبل- قد دعا في مطلع السبعينات من القرن الماضي إلى ضرورة توسيع مجال المقارنة لتشمل آداب العالم كلها لاسيما آداب العالم الثالث والآداب الآسيوية فهم في الحقيقة لم يلتفتوا حينها إلى الآثار الثقافية التي تركتها ظاهرة الاستعمار والامبريالية في النصوص التي كتبها المستعمِرون والمستعمَرون. وفي منتصف السبعينات من القرن العشرين تناول إدوارد سعيد (1935-2003)، أستاذ الأدب المقارن والأدب الإنجليزي، ومؤلف كتاب (الاستشراق، 1978)، آثار الاستعمار الغربي في الثقافات الشرقية قبل استقلالها العسكري وبعده. وفي عام 1993 نشر كتابه (الثقافة والإمبريالية)، وتناول فيه مختلف العلاقات بين “المركز الغربي الحديث” وبقية أصقاع العالم الواقعة في ما وراء البحار. وإذا كان ادوارد سعيد قد سعى في كتابه الأول إلى فضح آليات الخطاب الاستشراقي وكيفية توظيفه لتبرير الاستعمار، فهو في كتابه الثاني تناول أيضا بعض الأخطاء التي ارتكبتها حركات التحرر في حق شعوبها وبلدانها الأصلية. لهذا يرى كثير من الباحثين في ادوارد سعيد أحد أبرز مؤسسي دراسات ”خطاب ما بعد الاستعمار”، التي مهدت لها كتابات الفرنسي المارتينيكي فرانز فانون. Read More
التعليقات على بماذا تقدم الغربيون؟ للقمان مغلقة