موقع ثقافي تعليمي

دراســات

now browsing by category

 

بور حاضرة أصحاب الرّس ونبيهم حنظلة

مسعود عمشوش

إذا كنت اليوم تفكر في الاستثمار في مجال السياحة الدينية فما عليك إلا أن تشد الرحال إلى بور وتشيّد فيها فندقا أو شاليهات. فهذا المركز التابع لمديرية سيؤن يضم مثلثا مهما يقع في زواياه الثلاث: قبر النبي حنظلة وقبر أحمد بن عيسى المهاجر وقبر سلطانة بنت علي الزبيدي. ولا أزال أذكر كيف أن السيد عمر بن طه السقاف كان ينظّم لجداتنا وأمهاتنا وأخواتنا زيارة ثلاثية، يقمن خلالها بزيارة قبر سلطانة بنت علي الزبيدي ثم شعب أحمد لزيارة قبر أحمد بن عيسى المهاجر، وأخيرا قبر النبي حنظلة غربي بور، ويطفن حوله سبع مرات على الرغم من أن طوله يزيد عن عشرة أمتار. اللهم تقبل. وبور التي تقع إلى الشرق من سيؤن بحضرموت، وتبعد عنها حوالي 15 كيلومترا فقط، كانت إحدى أهم حواضر حضرموت؛ وتُعد من أقدم المناطق فيها، وقد سكنها وحكمها بنو الحارث بن الأشرس في العصور القديمة. وكانت تُعرف في تلك العصور باسم “الرس” نسبةً إلى القوم والنهر اللذين يحملان الاسم نفسه.

Read More

لهجة حضرموت في كتابات فان دن بيرخ وكارلو دي لاندبرج

مسعود عمشوش

المقدمة:  في مطلع الألفية الميلادية الأولى كان الحضارم يستخدمون لغة عربية جنوبية؛ هي اللغة الحضرمية، التي تعدُّ إحدى اللغات العربية الجنوبية القديمة، التي يطلق عليها: (لغات النقوش). ومن المؤكد أن الحضارم، المشهورين بحبهم للترحال والهجرة، كانوا حينها على اتصال بسكان مختلف مناطق الجزيرة العربية بما في ذلك الحجاز. ولا شك في أن كثيرا منهم كان يتقن اللغة العربية الحجازية (الشمالية)، التي أصبحت اللغة العربية الفصحى. ومنذ دخول الحضارم الإسلام في مطلع القرن السابع الميلادي (الهجري الأول) أخذت اللغة العربية (الحجازية) الفصحى تحلُّ، في حضرموت، في مكان اللغة الحضرمية، وذلك في الكلام والكتابة. وتدريجيا، ومثلما هو الحال في معظم الأقطار التي أصبحت اللغة العربية الحجازية أو الفصحى اللغة الرسمية، برز اختلاف بين اللغة العربية الكتابية ولغة الكلام أو الدارجة التي تسمى اللهجة. وقد احتفظ الحضارم في لهجتهم العربية الدارجة بعددٍ كبيرٍ من المفردات وبعض التراكيب الصرفية والصوتية الخاصة بلغتهم الحضرمية القديمة.

Read More

جرأة الظفاري في ملاحظاته حول القانون 22 والقرار الوزاري

مسعود عمشوش

بعد عودتي من فرنسا في منتصف سنة ١٩٨١، أشرف الدكتور جعفر الظفاري على جميع إجراءات تعييني في جامعة عدن. ومنذ ذلك الحين ربطتني به علاقة علمية طيبة، وشجعني على ممارسة الترجمة والتركيز على ما كتبه الغربيون عن بلادنا. وبعد حصولي على لقب أستاذ مساعد والدكتوراه سنة ١٩٨٨ شجعني على الإسراع في التقديم لطلب لقب أستاذ مشارك، وكان هو من بين لجنة تحكيم أبحاثي.

وبعد وفاته في سنة 2009 طلبت مني لجنة إعداد كتاب التأبين إعداد مشاركة لضمها في الكتاب. وانكببت فعلا على الكتابة حول الجانب الذي شدني كثيرا في شخصية الظفاري: الجرأة. وكتبت مقالة بحثية أولى بعنوان (جرأة الظفاري في عرف الخزامي)، وقدمتها للجنة إعداد الكتاب. لكني فوجئت بعدم اعتمادها فنشرتها في الصحافة. وكتبت مقالة بحثية أخرى بعنوان (جرأة الظفاري في ملاحظاته حول القانون ٢٢ والقرار الوزاري)، حاولت أن استكشف فيها أسباب انسحاب جعفر الظفاري من منصب نائب رئيس جامعة عدن للشؤون الأكاديمية سنة ١٩٨٢، بعد تعيين د. سالم عمر بكير رئيسا للجامعة ود. عمر علي نائبا سياسيا له. وبما أن هناك من يحاول تفسير الانسحاب الإرادي للظفاري من منصبه بأسباب أخرى، فضلت الاحتفاظ بالمقالة في الدرج. وها أنا ذا اليوم أسحبها من مخبأها وأقدمها للقارئ.

Read More

أحمد عمر بافقيه رائد صحافة الجنوب العربي

مسعود عمشوش

عندما نتناول تاريخ الصحافة في الجنوب العربي علينا أن نبدأ بذكر أسماء عددٍ غير قليل من الحضارم، الذي مارسوا الكتابة وإصدار الصحف في المهجر الشرقي وفي الجنوب العربي منذ مطلع القرن العشرين، من أبرزهم محمد بن هاشم وعلي أحمد باكثير وعلي عقيل بن يحيى وأحمد عمر بافقيه. ويتميّز بافقيه عن الثلاثة الآخرين بالتزامه السياسي في مواقفه وكتاباته الصحفية. في السطور الآتية سنحاول أن نتناول ريادة أحمد عمر بافقيه في تأسيس الصحافة الملتزمة لقضية الجنوب العربي في منتصف القرن الماضي، وذلك من خلال ما كتبه الباحث محمد أبوبكر باذيب في كتابه (السيد أحمد عمر بافقيه من رواد الصحافة العربية في القرن العشرين)، والذي سبق أن كرسنا له دراسة بعنوان (ظاهرة التقريظ في كتاب السيد أحمد عمر بافقيه من رواد الصحافة العربية في القرن العشرين)

Read More