موقع ثقافي تعليمي

مــقــالات

now browsing by category

 

جيل السبعينيات ودوره في الحراك الأدبي الثقافي

في دراسة حول الريادة الثقافية والأدبية في الجنوب بينا أن مؤرخي مؤرخي الأدب ونقاده في بلادنا يجمعون على أن عدن وحضرموت كانتا سباقتين في مواكبة التطورات الأدبية في العالم والنهضة الأدبية في بعض أرجاء الوطن العربي، وذلك بفضل انفتاح أبنائها على ما يستجد في الخارج، وإتقانهم لبعض اللغات الأجنبية لاسيما الإنجليزية. فلنتذكر علي باكثير ومحمد بن هاشم وأحمد السقاف وحسن السقاف ومحمد علي لقمان ولطفي جعفر أمان وحمزة لقمان وأحمد محفوظ عمر وعبد الله باوزير وعلي باذيب وعبد الله فاضل. وبالنسبة لجيل السبعينيات -على المستوى الثقافي والأدبي- في بلادنا، فهو جيل أفرزته مرجعيات ومؤثرات دولية (منها بروز رواد شعراء التفعيلة أو الشعر الحر في فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وروسيا، وثورة الشباب في مختلف أرجاء العالم في الستينيات)، وعربية، لعل أهمها انتصار حركات التحرر من الاستعمار والتوجه شرقا وتوسع حركة الترجمة لكبار الشعراء والروائيين الفرنسيين والبريطانيين والروس، ومحلية (كازدهار الصحافة في كل من عدن والمكلا وبروز المعارك الثقافية فيها).

Read More

(الشيء الآخر، من قتل ليلى الحايك؟) لغسان كنفاني

 قراءة مسعود عمشوش

في 25 يونيو من سنة 1966، شرعت مجلة (الحوادث) الأسبوعية في بيروت في نشر رواية (الشيء الآخر، من قتل ليلى الحايك؟) لغسان كنفاني، وذلك في تسع حلقات متتالية. وقد شكَّلَ صدور هذه الرواية، ذات الصبغة شبه البوليسية، بروز نوع فريد ومتميّز في كتابات كنفاني الملتزم بقضيته الفلسطينية. فأحداثها تدور حول شخصية محامٍ ناجح يدعى صالح، يُتهم بقتلِ عشيقته ليلى الحايك. وعلى الرغم من براءاته يفضِّل الصمت وعدم الدفاع عن نفسه. وبعد أن صدر عليه حكم الإعدام يكتب في زنزانته رسالة طويلة لزوجته ديما، صديقة الضحية ليلى الحايك، يسرد فيها بعض الملابسات التي أدت إلى وقوع الجريمة، وتبدأ الرسالة/الرواية على النحو الآتي: “لا يا ديما الرائعة.. أنا لم أقتل ليلى الحايك. تقولين: إذن لماذا التزمت الصمت طوال الوقت؟ ما الذي ربط لسانك؟ لماذا لم تدافع عن حياتك أنت الذي خلصت حياة الكثيرين من حبل المشنقة؟ هذه هي قصتي كلها…

Read More

بعث التعازي والتهاني لا يحيي العظام وهي رميم

في معظم بلاد العالم يتغيّر رؤساء الدول والحكومات، ويتنحون كليا عن الشأن العام وبشكل خاص عن مماحكات السياسة، ويعودون إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي ويقضون ما تبقى لهم من أيام في هدوء. لكن لا يبدو أن هذه القاعدة صحيحة في بلادنا؛ فكثير من سياسيينا القدامى يرفضون تماما فكرة الانسحاب من عالم السياسة حتى وإن تجاوزا من العمر عتيا. ويصرون على تسجيل حضورهم في الأحداث المختلفة، الساخنة والباردة التي تشهدها بلادنا. وليس فقط ببعث رسائل التعازي والتهاني، بل كذلك بتسجيل المواقف والشجب والإدانة تجاه كل ما يجري ويحدث في البلاد.  

Read More

التقرير، فوائده وأنواعه

مسعود عمشوش

في نهاية كل عام، إضافة إلى إعداد خطة المؤسسة للعام التالي، يشرع كل من يشغل منصب إشرافي من أي نوع في إعداد تقرير عن مستوى تنفيذ ما تمّ إنجازه داخل مؤسسته خلال العام، وفق ما ورد في الخطة السنوية وكذلك ما لم يكن مخططا له. وبشكل عام التقرير نوع من أنواع الكتابة الوظيفية يتضمّن عادةً مجموعة من الحقائق والمعلومات الدقيقة حول مؤسسة ما أو موضوع ما أو شخص ما، أو قضية محددة. وهو من أهم أدوات مراقبة الأداء في مختلف المؤسسات والشركات والدوائر الحكومية والخاصة. وللتقرير فوائد عدة؛ فهو يسلط الضوء على مختلف النقاط الإيجابية والسلبية للمؤسسة أو الشركة أو الشخص أو الموضوع، ويتضمن مقترحات وتوصيات بمعالجة أوجه القصور، وتجاوز الصعاب وتحسين الأداء. ويساعد الجهات العليا التي يرفع إليها على اتخاذ القرارات المناسبة والكفيلة بتطوير المؤسسة أو الشركة أو الموظف. فبالتقرير يتم تبادل المعلومات داخل المؤسسة الواحدة وبين المؤسسات المختلفة. والتقرير توثيقٌ مهمٌ للمعلومات والبيانات والسلبيات والإيجابيات، ويتم الرجوع إليه في كثير من المناسبات.

Read More