موقع ثقافي تعليمي

مــقــالات

now browsing by category

 

مصطفى لطفي المنفلوطي

مصطفى لطفي المنفلوطي

 

ولد مصطفى لطفي المنفلوطي سنة 1876 ببلدة منفلوط التابعة لمحافظة أسيوط لأسرة مصرية معروفة بالشرف والحسب تلقى تعليمه في الكتاتيب فحفظ القرآن الكريم ثم التحق بالأزهر ليتم تعليمه فيه وظل فيه عشر سنوات والتقى بالشيخ محمد عبده وهو يدرس تفسير القرآن وكتابي عبد القاهر الجرجاني في البلاغة والأعجاز فأعجب به ولزم دروسه وانصرف عن الأزهر وعلومه وشيوخه فقد ضاق بطريقة التعليم فيه وتحول عنده إلى يأس وسرعان ما وجد ما كان يطلبه عند محمد عبده وقد تأثر تأثرا قويا بتعاليمه.وكان له ذوق جيد يعرف به كيف ينتخب لنفسه أروع ما في الكتب ودواوين الشعر العباسية من قطع وقصائد أدبية فعكف على ذلك كله كما عكف على كتابات أستاذه محمد عبده يعب منها وينهل كما اطلع على آثار معاصريه المترجمة والمؤلفة حتى كون له ثقافة أدبية ممتازة وأسلوبا أدبيا عاليا. Read More

عبد الله سالم باوزير والسيرة الذاتية

عبد الله سالم باوزير والسيرة الذاتية

(استعادة الزمن المفقود)

مسعود عمشوش

منذ القرن الثامن عشر غدت السيرة الذاتية جنسا أدبيا واسع الانتشار في بعض الآداب الغربية. لكن، في الأدب العربي، بسبب ضيق هامش الحرية الإبداعية والفكرية والاجتماعية التي مُنِحت للقلم العربي، ظلت أشكال كتابة الذات بما فيها السيرة الذاتية محدودة وتتداخل في كثير من الأحيان مع الكتابة الروائية. بل يزعم بعض النقاد أن عددا من الأدباء العرب يفضلون تناول جوانب من تجاربهم الذاتية في قصصهم ورواياتهم (السير ذاتية) التي يستطيعون فيها التصدي بحرية لمختلف الموضوعات والتابوهات.

ومع ذلك، فمنذ بداية ثمانينات القرن العشرين، أقدم عددٌ من العرب، لاسيما من بين الكتاب الكبار سنا وتجربة وإنتاجا، على نشر سيرهم الذاتية. فخلال العقود الثلاثة الماضية ظهرت “البئر الأولى” و”شارع الأميرات” لجبرا إبراهيم جبرا، و “أوراق العمر” للويس عوض، و”أوراقي .. حياتي” لنوال السعداوي، و “حملة تفتيش.. أوراق شخصية” للطيفة الزيات، و “رحلة جبلية – رحلة صعبة” و”الرحلة الأصعب” لفدوى طوقان، و “صور من الماضي” لهشام شرابي، و “مرايا ساحلية: سيرة مبكرة” لأمير تاج السر، و”غربة الراعي” لإحسان عباس، و “مجرد ذكريات” لرفعت السعيد، و”سيرة حياتي – 1″ لعبد الرحمن بدوي، و “مسارب – 1” لأمين مازن، و “سيرة الفتى الأحمر” لفواز الطرابلسي، و”ذكريات الأدب والحب” لسهيل ادريس.. وغيرها. وقد لفت هذا الانتشار لنصوص السير في الأدب العربي انتباه د. جابر عصفور مؤلف (زمن الرواية) ودفعه إلى التأكيد”أنه ينبغي أن نستبدل بشعار زمن الرواية شعار زمن القص أو زمن السرد لندخل فيه كتب السّيَر التي يكتبها المؤلفون عن الأعلام الذين شغلوا الدنيا والناس، أو التي يكتبها عن أنفسهم هؤلاء الأعلام”. Read More

شهادات على القرن العشرين 2/2

شهادات على القرن العشرين

ثانيا: (قراءة في مدونة مذكرات عدد من الحضارم)

د. مسعود عمشوش

في مقدمة الجزء الأول من هذه المقالة كتبنا “أن الانفتاح الذي شهدته الأقطار العربية في النصف الثاني من القرن العشرين قد شجع عددا من الأدباء والفنانين والمفكرين والسياسيين على تدوين تجاربهم الذاتية وصوغها في أشكال تعبيرية مختلفة تقع كلها في دائرة “كتابة الذات”: سير ذاتية، مذكرات، ذكريات، شهادات، مراسلات، يوميات… فمنذ أكثر من عقدين تقريبا أصبحنا نقرأ بين الفينة والأخرى عددا من النصوص “الذاتية” لشخصيات عربية متنوعة المشارب. واليوم أضحت ظاهرة كتابة المذكرات الشخصية جزءاً من المشهد السياسي والثقافي ليس في اليمن فحسب بل في كثير من الأقطار العربية وفي العالم كله، إذ لا يكاد يمر أسبوع أو شهر من دون أن تصدر مذكرات شخصية لهذا الرئيس أو ذلك الزعيم السياسي أو تلك الشخصية “الاعتبارية”. ولا ريب في أن التعددية السياسية قد دفعت بعض محترفي السياسة أو عشاقها إلى الإدلاء بدلوهم أو شهادتهم إسهاما منهم في “كتابة” التاريخ الصاخب للقرن العشرين”. Read More

رفاعة رافع الطهطاوي

 رفاعة الطهطاوي

إن تجربة الالتقاء الحضاري الشامل بين المجتمع العربي الإسلامي والحضارة الأوروبية في بداية القرن التاسع عشر الميلادي الموافق القرن الثالث عشر الهجري، وما خلفته من آثار ما زالت الأمة تتجرع مرارتها حتى الآن ـ لجديرة بالتأمل والتدبر وإمعان التفكير، ذلك لأنه قد صبغت وجهة العالم الإسلامي وحددت مساره النفسي والفكري والقيمي لفترة طويلة، وأفرزت عند الأمة هذا المسخ العقلاني القبيح المسمى بالعلمانية التي تسللت لحياة المسلمين واحتلت جانبًا كبيرًا من عقولهم وقلوبهم من حيث لا يعلمون، ولولا رحمة الله عز وجل لهذه الأمة ثم الدعوة والصحوة الراشدة التي صححت مسار الأمة بعدما كانت على شفا هلاك وغرق حتمي في مستنقع العلمانية النتن.

والجدير بالذكر أن كافة الانحرافات التي تتصدى لها الصحوة اجتماعيًا وأخلاقيًا وثقافيًا وإعلاميًا جاءت عند حدوث الصدمة الحضارية التي وقعت لبعض المسلمين عندما التقوا مع الحضارة الغربية، وهذه الصدمة أدت للانبهار والهزيمة النفسية والوعي المنقوص، والرغبة في رقي المسلمين كما ارتقى الغربيون، فوقع الخلل، وانحرف المسار، وتشوه التفكير، وانحرفت الأمة إلى طريق التبعية والتقليد الأعمى للغرب، فصارت حضارة المسلمين مثل حضارة القرود تقلد ما تراه ولا تعلم معناه، ونحن على هذه الصفحة نقلب دفاتر أول رائد للتغريب، وأول من تلقى الصدمة الحضارية، لنعلم مدى الأثر البالغ التي خلفته تلك الصدمة المشئومة. Read More