Category Archives: مــهـارات
الكتابة خبزنا اليومي

الكتابة خبزنا اليومي
-
مسعود عمشوش
لا شك في أن هناك علاقة تلازم بين مهارتي الاستماع والكلام، وبين مهارتي القراءة والكتابة. فلكي نكتب علينا أولا تعلم القراءة. والكلام والكتابة يجسدان قدرة الإنسان على التعبير والتفكير. ومن المؤكد أن أهمية ممارسة الكتابة (وكذلك الكلام) للعقل السليم، ومن خلالهما ممارسة التفكير والتعبير، يمكن أن تكون في أهمية ممارسة الرياضة للجسم السليم ويمكن للفرد من خلال تحسين مهارته في الكتابة تحقيق تنمية كفاءاته في عمله وتحقيق أهدافه بسهولة ورفع مكانته واحترامه لدى الآخرين. حتى بالنسبة لمن يتعلم لغة ثانية، يُعد اكتساب مهارات الكتابة بهذه اللغة ضروريا للغاية.
الدكتور عمشوش يكرس كتابه العشرين لسيرته الذاتية

الدكتور عمشوش يكرّس كتابه العشرين لسيرته الذاتية
محمد باسنبل
من المعلوم أن الأستاذ الدكتور مسعود عمشوش قد نشر منذ مطلع هذه الألفية عددا كبيرا من الكتب والأبحاث، التي يدخل معظمها في إطار تخصصه: الأدب العام والمقارن والدراسات الثقافية، وبشكل رئيس صورة بلادنا والجزيرة العربية في كتابات الأجانب. وكان أولها (عدن في كتابات الغربيين). وقد نالت بعض تلك الكتب جوائز مرموقة؛ ففي عام 2007 منحت جامعة عدن جائزة أفضل كتاب في العلوم الإنسانية لكتابه (الحضارم في الأرخبيل الهندي)، وفي سنة 2015 حصد كتابه (اليمن في كتابات فريا ستارك، من الاستكشاف إلى الاستخبارات) جائزة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة لأفضل كتاب في العلوم الإنسانية. وفي مطلع هذا العام نشر الدكتور عمشوش كتابا عن (أدب الرحلة في حضرموت)، وآخر بعنوان (النقد الثقافي المقارن، دراسات ومحاضرات)، ضمّنه مفردات المساق الدراسي الذي يقوم بتدريسه في كليات جامعة عدن منذ سنة 1990.
مالرو وملكة سبأ، أو عندما يبلف* العظماء

مسعود عمشوش
من المعلوم أن جنوب شبه الجزيرة العربية قد شهد في ثلاثينيات القرن الماضي موجةً واسعة من الرحلات الاستكشافية، التي قام بها مستشرقون ومستعربون ورحالة مغامرون وضباط وجواسيس من مختلف الجنسيات؛ منهم الألماني هانز هيلفيريتس، والبريطانيان فريا ستارك وجون فيلبي، والهولندي فان دن ميولن. وفي الغالب كان اكتشاف طريق البخور ومدينتي شبوة ومأرب الهدف الرئيس لهؤلاء الرحالة المغامرين، الذين كانوا، لضمان الحصول على التمويل اللازم لرحلاتهم وجذب القراء للكتب التي سردوا فيها رحلاتهم، يحرصون على اقتناء أحدث آلات التصوير لالتقاط الصور التي ضمنوها كتبهم. ففي سنتي 1931 و1932 قام الرحالة المغامر الألماني هانز هيلفيريتس برحلتين إلى جنوب الجزيرة العربية، وصل خلالهما إلى وادي حضرموت، ونشر صورا ممتازة لمدينة شبام نُشِرت في عشرات الصحف والمجلات الغربية، وضمنها كتابه الثاني عن حضرموت (شيكاغو الصحراء). وكانت تلك الصور محفزا لعدد آخر من الرحالة، أشهرهم فريا ستارك التي كرست أحد كتبها للصور التي التقطتها في حضرموت: (مشاهد من حضرموت Seen in Hadramout).
سطوة الصورة في الكتب الأدبية
